أطلق صحفيون فلسطينيون، السبت،16 نوفمبر/تشرين الثاني وسماً (هاشتاغ) "عين معاذ، عين الحقيقة"، تضامناً مع زميل لهم فقد عينه اليسرى، الجمعة، بعد تعرضه للإصابة برصاصة قناص إسرائيلي، بالضفة الغربية المحتلة.
تضامن صحفي مع مصور فلسطيني فقأ الاحتلال عينه
وقد نشر الصحفيون في الهاشتاغ صوراً لهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وضعوا ضمادات على عيونهم، تعبيراً عن التضامن مع زميلهم المصور معاذ عمارنة، الذي أفقدته رصاصة قناص إسرائيلي، عينه اليسرى.
كما دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، لوقفات في مراكز المدن بالضفة، تنديداً "بالجريمة الإسرائيلية".
ورغم أن عمارنة (35 عاماً) كان يحمل كاميراته ويرتدي سترة الصحفي، إلا أن ذلك لم يحُل دون تعرضه لرصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأصيب عمارنة وهو من بيت لحم، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي، غربي مدينة الخليل، أمس الجمعة.
المصور يعمل في موقع فلسطيني
ويعمل معاذ مصوراً حراً لموقع صحفي فلسطيني محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية.
وقال شهود عيان للأناضول، إن عمارنة تعرض للإصابة على يد قناص إسرائيلي، من مسافة تقل عن 30 متراً، خلال المواجهات التي اندلعت في قرية صوريف غرب الخليل.
ورغم أنه كان يحمل كاميراته ويرتدي سترة الصحفي، إلا أن ذلك لم يحُل دون تعرض عمارنة لرصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وحاولت الأناضول التواصل مع عمارنة، إلا أن ظروفه الصحية لم تسمح بذلك، حيث تم نقله من المستشفى الأهلي بالخليل (حكومي)، إلى مستشفى الجمعية العربية ببيت لحم (خاص)، لاستكمال العلاج.
وقالت وزارة الصحة إن عمارنة تعرض لنزيف في عينه
وذكرت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، أن عمارنة تعرض لنزيف ورضوض بالعين، نتيجة الإصابة بالرصاص، لكن المؤشرات حول وضع عينه مطمئنة.
واندلعت المواجهات عقب أداء فلسطينيين صلاة الجمعة، على أراض مهددة بالمصادرة في قرية صوريف.
وذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في تقرير لها، نشر في السابع من الشهر الجاري، أنها رصدت 600 انتهاك إسرائيلي بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال ممارسة عملهم الصحفي منذ بداية العام.
وكشفت في تقرير اطلعت عليه الأناضول، عن ارتفاع واضح في حالات استهداف الصحفيين بالضفة الغربية وغزة والقدس، منذ بداية العام 2019.