فيما إذا كان سيصبح كبش فداء في «تحقيقات العزل».. محامي ترامب يعلق: سيظل وفياً لي

قال محامي دونالد ترامب إنه واثق من أنَّ الرئيس سيظل وفياً له، في الوقت الذي بدأت تتكشف فيه تفاصيل تحقيق مجلس النواب الرامي لعزل ترامب الذي أصبح لعمدة نيويورك السابق دور محوري فيه، والتكهنات عن إمكانية التضحية بمحامي ترامب ليصبح كبش فداء لحماية الرئيس.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/15 الساعة 11:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/15 الساعة 11:16 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاميه رودي جولياني/رويترز

قال محامي دونالد ترامب إنه واثق من أنَّ الرئيس سيظل وفياً له، في الوقت الذي بدأت تتكشف فيه تفاصيل تحقيق مجلس النواب الرامي لعزل ترامب الذي أصبح لعمدة نيويورك السابق دور محوري فيه، والتكهنات عن إمكانية التضحية بمحامي ترامب ليصبح كبش فداء لحماية الرئيس.

ومَزَح رودي جولياني، المحامي الخاص بالرئيس الأمريكي قائلاً إنَّ لديه "تأميناً" جيداً في حال قرر ترامب التخلي عنه، وسط تكهنات بأنَّ الجمهوريين سيسعون لإظهاره في صورة عنصر مارق.  

وفي حديث هاتفي مع صحيفة The Guardian البريطانية، رداً على سؤال حول ما إذا كان قلقاً من أنَّ ترامب "سيضحِّي به" في أزمة تحقيق العزل، قال جولياني، وهو يضحك بخفة: "لست قلقاً، لكن لديَّ تأمين جيد جداً؛ لذا حتى إن فعل ذلك، فسيدفع جميع فواتير علاجي".        

لكن روبرت كوستيلو، محامي جولياني، الذي شارك في المكالمة أيضاً، تدخل قائلاً: "إنه يمزح".

وسواء كان رد جولياني مزحةً أم تهديداً ضمنياً، برز محامي ترامب بوصفه لاعباً أساسياً في تحقيق العزل، الذي يبحث في ما إذا كان ترامب سعى للضغط على الحكومة الأوكرانية لفتح تحقيقات بشأن منافسه السياسي جو بايدن.     

ضغط على الإدارة الأمريكية لفتح تحقيقات "عزل الرئيس"

أشار الدبلوماسيون، الذين أدلوا بإفاداتهم قبل انطلاق أولى جلسات الاستماع العلنية في تحقيق العزل، بأصابع الاتهام مراراً إلى جولياني، الذي قاد جهود الإدارة الأمريكية السرية للضغط على الأوكرانيين لبدء تحقيقات مع نجل بايدن، هانتر، في اتهامات بالفساد. 

وخلال تقديم الإفادة، وصف بيل تايلور، رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى أوكرانيا، وجورج كينت نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، كيف بدا ترامب مهتماً بالتحقيق مع بايدن، خصمه المحتمل في انتخابات 2020، أكثر من اهتمامه بحماية حليف مهم من العدوان الروسي.  

وأوضح تايلور أيضاً أنَّ واحداً من مساعديه سَمِع جوردون سوندلاند، السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، وهو يتحدث إلى ترامب عبر الهاتف في يوليو/تموز. وسأل المساعد سوندلاند ما الذي يفكر فيه ترامب إزاء أوكرانيا، فأجاب الآخر -على حد تعبيره- أنَّ ترامب يهتم أكثر بالتحقيقات حول بايدن التي كان "جولياني يضغط لشنّها". 

يقول إنه لم يعلم بالاتصال مع أوكرانيا

لكن جولياني أخبر الصحيفة البريطانية أنه لم يكن لديه أي علم بهذا الاتصال، وأدلى بملاحظات مُستهجنة حول القضية التي عرضها الديمقراطيون في اليوم الأول من جلسات الاستماع ضمن تحقيق العزل.

وقال: "لست متأكداً من أنَّ هذه شهادة قوية جداً. في المحكمة كنا نسميها الإشاعات، الإشاعات ثلاثية. ولن تكون حتى مقبولة. لكن إذا كنت تسألني صراحةً ما إذا سمعت مثل هذه المحادثة؟ فالإجابة: لا". وأضاف: "أعتقد أنها بداية ضعيفة لمحاكمة".

واثق من أن عدم تحمُّله المسؤولية في القضية حماية لترامب

ودافع جولياني أيضاً عن دوره محامياً لترامب، وظل يكرر أنه تحدث إلى الرئيس ليلة الأربعاء، 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وأنَّ ترامب تمنى له ليلة سعيدة.

وحين سُئِل ما إذا كان يعتقد أن ترامب سيظل وفياً له، وسط تكهنات بأنَّ المُشرِّعين الجمهوريين سيحاولون إلقاء اللوم في ارتكاب مخالفات مزعومة على جولياني شخصياً في محاولة لحماية الرئيس، قال جولياني إنه يعتقد أنَّ ترامب، الذي عرفه منذ ثلاثة عقود، "رجل مخلص للغاية".

وقال جولياني: "بصفتي محاميه، تصرفت على النحو الملائم. وفعلت ما يفترض أن يفعله أي محامي بارع. فتشت عن أدلة ساعدت في إظهار أنَّ القضية المرفوعة ضده باطلة، وأنَّ هناك قدراً كبيراً من التواطؤ يحدث في مكان آخر غير روسيا. ثم خضت حقل الألغام الأساسي، وهو جو بايدن، الذي توفر له الصحافة في واشنطن حماية شديدة".

تحميل المزيد