سمحت السلطات المصرية للصحفي بالجزيرة المحبوس احتياطياً في سجونها، محمود حسين، بتشييع جثمان والده، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وأكدت فضائية "الجزيرة" أن السلطات المصرية سمحت لمنتج الأخبار بقناة الجزيرة بتلقي العزاء في والده.
وقد كثف الأمن المصري تواجده بمسجد الصحابة زاوية أبومسلم في مركز أبوالنمرس بمحافظة الجيزة، حيث حضر الدفن أسرة الصحفي وعدد من المشيعين.
يأتي هذا بعد مناشدة أسرة الصحفي الموقوف في مصر منذ نحو 3 أعوام السلطات المصرية لإخراجه لحضور جنازة والده حسين جمعة الذي توفي، الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني، عن عمر 74 عاماً.
فيما اعتبرتها الداخلية المصرية "لفتة إنسانية ومبادرة من جانبها"، وأكدت في منشور كتبته على صفحتها بفيسبوك إنها "تنفذ ضوابط السياسة العقابية الحديثة وتلتزم بمبادئ حقوق الإنسان بالنسبة لكافة المودعين بالسجون بغض النظر عن انتماءاتهم أو خلفياتهم السياسية".
وقد تغيرت ملامح حسين كما ظهر في الصورة التي نشرتها وزارة الداخلية المصرية.
يذكر أن الأجهزة الأمنية المصرية ألقت القبض على محمود حسين في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 في مطار القاهرة أثناء عودته من الدوحة تزامناً مع عمله في قناة الجزيرة القطرية، وحبس احتياطياً بتهم تتعلق ببث أخبار كاذبة.
ووجهت النيابة إليه اتهامات نفاها مراراً بـ "الانضمام لجماعة محظورة، وبث أخبار كاذبة، وتقارير من شأنها زعزعة الاستقرار".
ثم أصدرت قراراً بإطلاق سراحه، في 23 مايو/أيار 2019، قبل أيام فقط من توجيه تهم في قضية جديدة. وقد ظل حسين قيد الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله بسجن طرة (جنوبي القاهرة).
فيما أكدت قناة "الجزيرة" أن الصحفي العامل بمؤسستها تعرَّض لسوء معاملة، ومنعته السلطات من العلاج، رغم إصابته بضيق في التنفس وفقدان الوزن وإجهاد نفسي، كما كُسرت ذراعه اليسرى.
يشار إلى أن حسين من مواليد عام 1966، ويعمل في قناة الجزيرة بمقرِّها في الدوحة منذ سنوات طويلة.