«درون» إسرائيلية دخلت شقته والتقطت له صوراً لتحديد موقعه.. تفاصيل جديدة عن اغتيال بهاء أبوالعطا

قالت قناة i24news الإسرائيلية، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن تحقيقات أجراها الجهاز الأمني لحركة الجهاد الإسلامي، حول اغتيال بهاء أبوالعطا في غزة، كشفت عن تفاصيل جديدة حول ملابسات اغتياله.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/14 الساعة 05:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/28 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش
بهاء أبو العطا، القائد في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي/الشبكات الاجتماعية

قالت قناة i24news الإسرائيلية، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن تحقيقات أجراها الجهاز الأمني لحركة الجهاد الإسلامي، حول اغتيال بهاء أبوالعطا في غزة، كشفت عن تفاصيل جديدة حول ملابسات اغتياله.

وقالت القناة إن تحقيقات الجهاز الأمني كشفت أن طائرة صغيرة من طراز "كواد كابتر" حلقت 3 مرات فوق منزل بهاء أبوالعطا في حي الشجاعية بشرق غزة قبل دقائق من اغتياله.

وفقاً للمصادر الفلسطينية، فإن طائرة درون حلقت فوق منزله، ثم اقتربت من الشرفة المطلة على منزله  واخترقتها باتجاه الغرفة وتأكدت من موقعه، والتقطت له صوراً وبعدها بدقائق، شنت الغارة التي أودت بحياة أبوالعطا وزوجته. 

وأشارت المصادر إلى أن طائرات مماثلة حلقت قبل أسبوعين فوق منازل 3 قياديين في سرايا القدس شمال غزة، يعملون بشكل مباشر مع أبوالعطا.

وتبين أن الطائرة كانت تحمل قنابل يدوية، وانفجرت داخل الغرفة بعد دخولها، والتأكد من وجود أبوالعطا بالداخل عن طريق الكاميرا المثبتة عليها، بحسب المصادر التي تحدثت للقناة. 

إلا أن تفجير الطائرة لم يسبب سوى أضرار محدودة، لتطلق بعد أقل من دقيقة طائرة حربية صاروخين على الغرفة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وأشارت المصادر إلى أن أبوالعطا دخل منزله قبل نصف ساعة من اغتياله، وكانت طائرات استطلاع ترصد المنزل باستمرار، والذي لا يتردد إليه كثيراً بسبب الملاحقة من قبل إسرائيل.

وتستغل إسرائيل في الآونة الأخيرة طائرات "كواد كابتر"، وهي طائرات صغيرة تحمل كاميرات وبطاقات ذكية للتصوير وتخزين المعلومات، وبإمكانها حمل قنابل خفيفة.

وتم إسقاط عدد منها في الأشهر الأخيرة، بفعل إطلاق النار تجاهها، أو سقوطها بفعل خلل فني. 

اغتيال أبوالعطا 

وتعد عملية اغتيال أبوالعطا (قيادي من الصف الأول) في "سرايا القدس"، الأولى من نوعها منذ اغتيال أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب القسام، في عام 2012، والذي فجر اغتياله حرباً استمرت لمدة 8 أيام. 

وتأتي عملية اغتيال أبوالعطا أيضاً بعد 12 جولة تصعيد نشبت بين تل أبيب والمقاومة في غزة، بعد آخر حرب في عام 2014.

ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبسبب دوافع سياسية، قرر تنفيذ هذا الاغتيال في هذا التوقيت بالتحديد، حيث من المتوقع أن يذهب خصمه بيني غانتس (زعيم ائتلاف أزرق أبيض) نحو تشكيل حكومة ضيقة، قد تطيح بنتنياهو.

وقال د. ناجي الظاظا، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، لـ "عربي بوست" إن قرار اغتيال أبوالعطا واستهداف الهجوري قرار حرب تم التوافق عليه بين نتنياهو ووزير الحرب الجديد نفتالي بينت، الذي تتلم مهامه اليوم فقط، ما يعني أن هذه الجولة ستكون اختباراً لبينت، وإذا فشلت فسيتحمل عواقبها بينت وحده، وهذا ربما ما يريده نتنياهو.

تحميل المزيد