يزور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الإمارات، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لبحث "التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق مصدرَين رسميين.
وتأتي زيارة السيسي غير المعلنة مسبقاً، غداة إعلان اتحادات السعودية والإمارات والبحرين لكرة القدم رسمياً المشاركة في بطولة "خليجي 24" في قطر، رغم الأزمة الخليجية، وحديث أكاديمي مقرَّب من الإمارات عن تطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، باسم راضي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن السيسي "يتوجه الأربعاء إلى الإمارات، في زيارة رسمية تستغرق يومين".
وأضاف راضي أن زيارة السيسي للإمارات تأتي في "إطار حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي".
وأوضح أن "السيسي سيبحث، خلال الزيارة، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا العربية والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الإماراتية إن السيسي يزور الأربعاء الإمارات لـ "بحث تغزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية ومجمل التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتتضمن الزيارة "التشاور حول مختلف القضايا المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك"، وفق المصدر ذاته.
ولم يكشف المصدران الرسميان عن جدول أعمال الزيارة، غير أنها تأتي بالتزامن مع أحاديث عن انفراجة فيما يتعلق بالأزمة التي عصفت بالعلاقات بين قطر ودول السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر.
والثلاثاء، تحدث عبدالخالق عبدالله، وهو أكاديمي إماراتي بارز ومستشار سابق لولي عهد أبوظبي، عبر تويتر عن "تطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي".
والأسبوع الماضي، أعرب مساعد وزیر الخارجیة الكویتي أحمد ناصر المحمد الصباح عن أمل بلده في أن "تشھد المرحلة القريبة المقبلة نوعاً من الانفراج المنشود" بالأزمة الخليجية، وفق الوكالة الكويتية الرسمية للأنباء.
وجاء ذلك التفاؤل الكويتي بعد ساعات آنذاك من تأكيد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداد الدوحة للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون.
ويعود الخلاف الخليجي إلى يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مراراً، واتهمت "الرباعي" بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.