نشرت صحف روسية تقارير عن شراء أقارب رئيس النظام السوري بشار الأسد حوالي 20 شقة بحوالي 40 مليون دولار في موسكو.
إذ أكدت صحيفة "غازيتا" الروسية ما نشرته صحف بريطانية عن شراء أقارب الأسد شققاً عبر الشركات المملوكة من طرفهم، بقيمة إجمالية بلغت 40 مليون دولار.
ونقلت الصحيفة تصريحاً عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، الذي اعتبر أن شراء شقق في روسيا من طرف الأجانب يعد أمراً عادياً، ولا يشكل خطراً، لكنه أكد في الوقت نفسه عدم معرفة الكرملين بأمر ممتلكات عائلة الأسد.
وتابع في تقرير ترجمته صحيفة "عربي 21": "نحن لا نعرف ذلك، ولا يتعين علينا معرفة ذلك، حيث إن هناك سوقاً حرة في روسيا، ويمتلك الكثير من المواطنين الروس والمواطنين من البلدان الأخرى عقارات هنا، وهو ما يعدّ أمراً طبيعياً وسائداً في روسيا".
فيما قالت الصحيفة إن 13 شقة من العشرين التي تم شراؤها اشتريت بأسماء مباشرة لعائلة رئيس النظام السوري، سواء بشكلٍ مباشر أو عبر شركات "أرتميس" و"بيلونا" المملوكة حافظ مخلوف، ابن خال الأسد، والمسؤول الأمني عن العاصمة السورية سابقاً.
كما اشترت زوجة ابن خاله الثاني رامي مخلوف الذي يعد أغنى رجل أعمال في سوريا لامتلاكه لشركة "سيريتل" للاتصالات، شقتين في الطابقين 53 و58 في منطقة ناطحات السحاب الراقية بموسكو.
وقالت التقارير الصحفية إن رامي مخلوف اشترى العقارات في روسيا عن طريق شركات لبنانية في الفترة بين 2013، ويونيو/حزيران 2019.
رغم أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رامي في مايو/أيار 2011، واتهمه بـ "تمويل نظام يمارس العنف ضد المحتجين"، ثم في سبتمبر/أيلول 2019، وضعه الأسد قيد الإقامة الجبرية؛ جراء رفضه إعطاء المال لسداد ديون روسيا.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نقلاً عن المنظمة غير الحكومية "غلوبال ويتنس" لمكافحة الفساد، خبراً مفاده أن أقارب الرئيس السوري اشتروا طيلة ست سنوات حوالي 20 شقة في موسكو، بقيمة حوالي 40 مليون دولار، معظمها يقع في مجمع النخبة في مدينة موسكو.
وأكدت التقارير أيضاً أن أقارب الأسد اقتنوا شققاً مساحتها تتجاوز 2 كيلومتر مربع، اشترتها شركة لبنانية تدعي "نيلام أوفشور" لصالح العائلة.
فيما علق مستشار رئيسة مجلس الفيدرالية الروسية، أندريه باكلانوف، على التقارير، معتبراً استثمار "النخبة السورية أموالها في بلدان تضمن أنه لن يحدث فيها شيء لهذه الأموال نتيجة للعقوبات المفروضة عليها أمر طبيعي".
فيما ربطت المتحدثة باسم "غلوبال ويتنس" إيزابيل كوشيف شراء العقارات بمساعدة أقارب الأسد على اللجوء إلى موسكو، وأضافت أنه يساعدهم على "التمتع بأسلوب حياة فاخر، في الوقت الذي تحترق فيه سوريا".