تعرضت مدينة البندقية الإيطالية لثاني أعلى موجة مد مسجلة في تاريخها، الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، غمرت كاتدرائيتها التاريخية وأغرقت عديداً من ميادينها وشوارعها.
وقال رئيس البلدية لويجي برونيارو، إنه سيعلن حالة "الكارثة"، وحذَّر من وقوع أضرار جسيمة.
وذكر مسؤولون بالمدينة أن المد ارتفع إلى 187 سنتيمتراً الساعة 21.50 بتوقيت غرينتش، وهو مستوى أقل بقليل من 194 المسجَّل في 1966.
وكتب برونيارو على تويتر يقول: "الوضع مأساوي… نطلب من الحكومة مساعدتنا. التكلفة ستكون عالية. هذه نتيجة التغير المناخي".
وغمرت المياه ميدان سان مارك بارتفاعٍ تجاوز المتر، كما اجتاحت كاتدرائية سان مارك المجاورة لسادس مرَّة في 1200 عام.
وأربع من المرات الست التي غمرت فيها المياهُ الكاتدرائيةَ، وقعت في آخر 20 عاماً، وكان أحدثها في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وأظهر تسجيل مصوَّر، على مواقع التواصل الاجتماعي، المياه وهي تتدفق كالنهر عبر طريق رئيسي في البندقية، وأظهر تسجيلٌ آخر أمواجاً تضرب زوارق وتصعد على الأرصفة الحجرية.
وقال برونيارو: "موجة مد بارتفاع 187 سنتيمتراً ستترك جرحاً لا يندمل".
وشهدت مناطق كثيرة من إيطاليا أمطاراً غزيرة في الأيام الماضية، أدت إلى فيضانات واسعة النطاق، لا سيما لالجنوب.