قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه يجب ألا يشعر أحد في بلادها بالإهانة أو الإقصاء، بسبب دينه أو أصله.
ميركل تحذّر من انتشار العنصرية في ألمانيا
جاء ذلك في كلمة، خلال مشاركتها، الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في حفل تسليم "جائزة الاندماج الوطنية"، بالعاصمة برلين، تناولت خلالها الهجمات العنصرية في البلاد.
وأكدت ميركل وجود كثير من الأعمال العنصرية ومعاداة السامية في ألمانيا، وأن ذلك يثير القلق لدى المهاجرين الجدد.
وأضافت أنه "من خلال مراعاة القيم الأساسية لكل من يعيش في البلاد، سيكون بالإمكان حماية كرامة الإنسان"، مضيفة: "إذا حدث عكس ذلك فلن نكون بلداً سعيداً".
ووصفت الهجوم الذي استهدف كنيساً يهودياً في مدينة هاله (شرق)، الشهر الماضي، بـ "المخجل لألمانيا".
واستطردت: "يجب ألا يشعر أحد بالإهانة أو الإقصاء، بسبب دينه أو أصله".
من جهة أخرى، أفادت ميركل بأن المهاجرين القادمين إلى البلاد قدّموا عبر مهاراتهم، إضافةّ إلى المجتمع الألماني، تعليقاً على جائزة الاندماج الوطنية، التي تُمنح لمشاريع إبداعية حول المهاجرين.
وفاز بجائزة هذا العام، مشروع "صيادلة من أجل المستقبل"، الذي يهتم باللاجئين المقيمين بالبلاد، ممن درسوا الصيدلة أو مارسوها في بلدانهم سابقاً.
وسلمت ميركل الجائزة إلى "أندرياس كييفير"، رئيس غرفة الصيادلة في ولاية راينلند بالاتينات (غرب)، الجهة المشرفة على المشروع.
وسبق أن اعتمد مجلس الوزراء الألماني تشريعات لمنع العنصرية
وقد اعتمد مجلس الوزراء الألماني، 30 أكتوبر/تشرين اﻷول 2019، حزمة من التدابير التي أعدتها وزارتا الداخلية والعدالة، لزيادة مكافحة جرائم العنصرية والكراهية في البلاد.
وأوضح بيان صادر عن المركز الألماني للصحافة والإعلام، أن مجلس الوزراء الألماني اعتمد حزمة من التدابير لمكافحة جرائم العنصرية والكراهية.
وذكر أنه سيتم إنشاء مكتب جنائي اتحادي لمكافحة جرائم العنصرية، ومن ضمنها الجرائم عبر الإنترنت.
وفي إطار التدابير المتعلقة بذلك، سيتم إجبار شركات الإنترنت على إبلاغ المركز عن جميع الجرائم وتهديدات القتل وخطابات الكراهية التي تتم عبر شبكات الإنترنت، بحسب البيان نفسه.
وأضاف أنه سيتم التشديد في قوانين الأسلحة النارية، وتكثيف جهود مكافحة العنصرية من قِبل منظمة حماية الدستور، وزيادة وحدات الأمن والتبادل المعلوماتي بينهم على مستوى الدولة.
وقال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، في تصريح صحفي، إن التهديد الذي يمثله الإرهاب اليميني المتطرف في ألمانيا كبير، ويمثل مشكلة كبيرة، معرباً عن ترحيبه بالإعداد السريع لهذه الحزمة من التدابير.
وأشار إلى أن كنيساً يهودياً في مدينة هالي تعرَّض لهجوم قبل 3 أسابيع، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ تدابير لحماية المعابد في البلاد وتوفير الحماية للكنائس والمساجد.