أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مساء اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عن استهدافها تجمعاً للجنود الإسرائيليين شرقي قطاع غزة، بقذائف الهاون.
وقالت السرايا في بيانٍ إن "وحدة المدفعية التابعة لها تمكَّنت في تمام الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (13:00 تغ) من إطلاق عدد كبير من قذائف الهاون باتجاه تجمّع للجنود الإسرائيليين، خلف موقع أبو مطيبق العسكري، شرق مدينة رفح، جنوبي القطاع".
وتسبب القصف بوقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، وفقاً لبيان السرايا، الذي أضاف أن طائرات إسرائيلية هبطت في المكان.
وتابعت "سرايا القدس" في بيانها، أن "هذه العملية الجهادية تأتي لتؤكد على حق المقاومة في التصدي لأي عدوان صهيوني ضد أبناء شعبنا".
ولم يصدر أي تصريح عن الجيش الإسرائيلي حول هذا الحادث.
غارات إسرائيلية متواصلة
ويواصل الجيش الإسرائيلي شنَّ غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، التي بدأتها فجر اليوم الثلاثاء، باغتيال بهاء أبوالعطا، القائد البارز في "سرايا القدس".
وتسبَّبت هذه الغارات في وفاة 5 فلسطينيين من ضمنهم "أبوالعطا" وزوجته (أسماء أبالعطا)، وإصابة 30 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ورداً على عملية اغتيال "أبوالعطا"، أعلنت "سرايا القدس" إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، الأمر الذي ردَّت عليه إسرائيل بغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقالت "المحطة الإسرائيلية 12″، إن الجيش رصد إطلاق نحو "150 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، فيما تمكَّنت منظمة القبة الحديدية من اعتراض حوالي 60 منها".
وتعد عملية اغتيال أبو العطا (قيادي من الصف الأول) في "سرايا القدس"، الأولى من نوعها منذ اغتيال أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب القسام، في عام 2012، والذي فجر اغتياله حرباً استمرت لمدة 8 أيام.
وتأتي عملية اغتيال أبو العطا أيضاً بعد 12 جولة تصعيد نشبت بين تل أبيب والمقاومة في غزة، بعد آخر حرب في عام 2014.
ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبسبب دوافع سياسية، قرر تنفيذ هذا الاغتيال في هذا التوقيت بالتحديد، حيث من المتوقع أن يذهب خصمه بيني غانتس (زعيم ائتلاف أزرق أبيض) نحو تشكيل حكومة ضيقة، قد تطيح بنتنياهو.
وقال د. ناجي الظاظا، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، لـ "عربي بوست" إن قرار اغتيال أبو العطا واستهداف الهجوري قرار حرب تم التوافق عليه بين نتنياهو ووزير الحرب الجديد نفتالي بينت، الذي استلم مهامه اليوم فقط، ما يعني أن هذه الجولة ستكون اختباراً لبينت، وإذا فشلت فسيتحمل عواقبها بينت وحده، وهذا ربما ما يريده نتنياهو.