قال رئيس النظام في سوريا بشار الأسد إن انتخابات الرئاسة في البلاد التي ستجري في عام 2021، ستكون "مفتوحة أمام أي شخص يريد الترشح"، وإنها ستشهد مشاركة العديد من المتنافسين.
وأدلى الأسد بهذه التصريحات في مقابلة بثتها، اليوم الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قناة (RT) التلفزيونية التي تمولها الدولة في روسيا.
وقال: "كنا في المرة الماضية ثلاثة، وهذه المرة بالطبع سيكون لدينا كل من يريدون الترشح. سيكون هناك العديد من المرشحين".
وكان الأسد قد واجه منافسين اثنين في انتخابات عام 2014 التي حقق فيها فوزاً ساحقاً، والتي وصفها معارضون للأسد بأنها كانت مسرحية، وغير شرعية.
خسائر جيش الأسد
من جانب آخر، كشف رئيس النظام السوري عن حجم الخسائر في قواته، وقال إن ما لا يقل عن 100 ألف جندي ماتوا أو أُصيبوا.
وفي إجابته عن أسئلة من الصحفي المحاور حول التقارير التي تتحدث عن التعذيب في سجون النظام، ورغم ما تؤكده وثائق وتقارير أممية، نفى الأسد حدوث ذلك.
وقال في هذا السياق: "ليس لدينا وحدات تعذيب. وليس لدينا سياسة تعذيب في سوريا. لماذا نستخدم التعذيب؟ هذا هو السؤال، لماذا؟ هل هو وضع نفسي؛ لمجرد أنك تريد أن تعذب الناس بهذه الطريقة السادية؟ لماذا نمارس التعذيب؟ هل لأننا بحاجة إلى المعلومات؟! لدينا كل المعلومات"، بحسب تعبيره.
مهاجمة الأكراد
وفي المقابلة نفسها، جدد الأسد هجومه على الأكراد في سوريا، وقال إن "معظم الأكراد المنضوين تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية عملاء للأمريكيين"، وفق قوله، وحملهم المسؤولية عن خلق ما سمّاها "ذريعة لتركيا" للتدخل في سوريا.
واعتبر الأسد أنه "في حين أن أغلبية الأكراد كان لديهم علاقة جيدة مع الحكومة، وهذه الأغلبية من الأكراد تدعم الحكومة، إلا أن هذا الجزء المسمى حزب الاتحاد الديمقراطي هو الذي دعمه الأمريكيون علناً، بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معاً. معظم هؤلاء هم بصراحة عملاء".
تصريحات ديمستورا
من جانب آخر، علّق الأسد على تصريح المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا الذي قال فيه إنه استقال من منصبه العام الماضي لتجنب مصافحة الأسد.
وقال الأسد إنه هو "من رفض مصافحة دي ميستورا"، وأضاف: "طلب دي ميستورا أن يجتمع بي، فرفضت. وبالتالي، نعم أراد أن يصافحني. هو كان ينفذ الأجندة الأمريكية ربما بطريقة أذكى قليلاً، لكن ذلك لم ينجح، فقد كان منحازاً. ولذلك فشل".
وتولى دي ميستورا المهمة الأممية بشأن سوريا منتصف 2014، ثم سلمها لجير بيدرسون، أوائل 2019.
ورأى دي ميستورا أن التدخل العسكري الروسي في سوريا، لصالح نظام الأسد منذ 2015، غيّر التوازنات وقواعد اللعبة بشكل كامل.
وأضاف أن موسكو لا ترغب في تبني إعادة إعمار سوريا، لأنها غير قادرة على ذلك بمفردها، لذلك تبذل جهوداً بهذا الخصوص عبر كونها جزءاً من العملية السياسية.