وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حلف شمال الأطلسي بأنه "الركيزة الأساسية لدفاعنا" وذلك في تصريح يخالف موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الحلف الذي وصفه أنه في حالة "موت سريري".
كذلك حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من تقويض حلف شمال الأطلسي، وذلك في أقوى رد من برلين حتى الآن على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كان ماكرون قال لمجلة (ذي إيكونوميست) الأسبوع الماضي إن حلف شمال الأطلسي يفتقر للتنسيق وعدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الأمريكية في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب. وأبدى تشككه كذلك في قاعدة أمنية تفيد بأن الهجوم على عضو بالحلف يعني الهجوم على كل الحلفاء.
وتأتي تصريحات ماكرون قبل حوالي شهر على قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في لندن يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول. وكتب ماس يقول في عمود نشرته مجلة (دير شبيغل) على موقعها الإلكتروني "سيكون من الخطأ أن نقوض حلف شمال الأطلسي. بدون الولايات المتحدة لن تتمكن ألمانيا ولا أوروبا من حماية نفسها على نحو فعال".
وأيد ماس دعوة ماكرون إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا. وقال "لذلك نعمل مع فرنسا جاهدين على بناء أوروبا تعمل معاً عن كثب في مجال السياسات الأمنية".
لكنه حذر من التسبب في مواجهة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقال "نعم نريد أوروبا قوية وذات سيادة، لكننا نحتاجها في إطار حلف شمال أطلسي قوي وليس كبديل عنه".
مجلس للأمن الأوروبي تكون بريطانيا عضواً فيه
ودعا ماس إلى إقامة مجلس للأمن الأوروبي تكون بريطانيا عضواً فيه بصرف النظر عن خروجها المزمع من الاتحاد الأوروبي.
وقال إنه يعمل عن كثب على هذه الفكرة مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان وأضاف أن ألمانيا تهدف إلى تقديم إطار عمل لمجلس الأمن الأوروبي أثناء فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2020.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تسجيل أسبوعي مصور إن حلف شمال الأطلسي هو الركيزة الأساسية لبنية ألمانيا الدفاعية وأضافت أنه يتعين على الدول الأوروبية الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات في الحلف.
وأضافت "سنطور نظم أسلحة معاً في المستقبل. ويشمل ذلك مشروع طائرات مقاتلة جديدة فضلاً عن دبابة".
وستجتمع ميركل مع ماكرون في برلين في وقت لاحق اليوم الأحد أثناء عشاء بمناسبة مرور 30 عاماً على سقوط سور برلين.