أكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن بلاده سترسل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى بلدانهم سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا.
وجاء ذلك في تصريح صحفي لصويلو، خلال مشاركته في افتتاح برنامج تدريب لقوات الشرطة التركية في العاصمة أنقرة.
وقال صويلو: "إننا سنرسل عناصر داعش الذين هم في قبضتنا إلى بلدانهم سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا"، مضيفاً أن ما يقارب 1200 عنصر من داعش هم في السجون التركية.
ولفت الوزير التركي أيضاً إلى إلقاء القبض على 287 عنصراً من التنظيم، بينهم نساء وأطفال، عقب عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا شرق الفرات في شمال سوريا، والتي قالت أنقرة إنها تهدف إلى طرد قوات حماية "الشعب الكردية" التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، المُصنف على لوائح الإرهاب.
وبيّن صويلو أن السلطات التركية تعمل على إحالة معتقلي داعش إلى السلطات القضائية، حيث سيتم إرسالهم إما إلى السجون، أو إلى مراكز الترحيل لإعادتهم إلى بلدانهم.
ترحيل هولنديتين
ويوم السبت الفائت شدد صويلو، في تصريح صحفي، على أن "تركيا ليست فندقاً لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى"، لافتاً إلى أن الجميع يلجأون لتجريد إرهابيي داعش من الجنسية بهدف التملص من المسؤولية.
وبدأت تركيا على ما يبدو بتنفيذ تهديداتها، حيث نقلت وكالة الأناضول يوم السبت الفائت، عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، قولها إن السلطات الأمنية في تركيا تعتزم تسليم المديرية العامة لإدارة الهجرة مواطنتين هولنديتين من زوجات عناصر تنظيم "داعش" جرى توقيفهما عقب دخولهما الأراضي التركية من سوريا بطريقة غير قانونية، وذلك لاتخاذ إجراءات ترحيلهما.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام هولندية أن حكومة البلاد بدأت إجراءات لتجريد "فاطمة. هـ" من الجنسية لعرقلة عودتها إلى هولندا، وقالت وكالة الأناضول إن "الحكومة الهولندية لا تبدي ترحيباً بعودة مواطنيها المنتمين لداعش".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا مراراً الدول الأوروبية لاستعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم "داعش"، الذين جرى اعتقالهم واحتجازهم في سجون بسوريا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، هدد ترامب أوروبا بأنها إذا لم تستعد معتقلي داعش، فإن الولايات المتحدة سترميهم عند حدودها، وسيكون "الأوروبيون مضطرون للقبض عليهم ثانية".
وقال ترامب: "لقد جاؤوا من ألمانيا، وجاؤوا من فرنسا، لن تستمرَّ الولايات المتحدة في إيواء الآلاف والآلاف ممن اعتقلناهم، وتُبقيهم في معتقل غوانتانامو طوال الخمسين عاماً المقبلة، وتنفق المليارات والمليارات من الدولارات".
وأضاف: "لقد قدَّمنا لأوروبا معروفاً جماً. غالبيتهم (المعتقلون) تقريباً من أوروبا، عليهم إذاً أن يتخذوا قراراً، وإلا سنُطلقهم عند الحدود".