ذكر مستشار لقوات سوريا الديمقراطية، الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن مصدراً سرياً حصل على الملابس الداخلية لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، وأُجري عليها اختبار للحمض النووي بغية التحقق من هويته قبل عملية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة لقتله.
إخضاع ملابس البغدادي الداخلية لفحص الحمض النووي قبل الغارة
هذا وقد نشر بولات جان، وهو مستشار كبير بقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، تفاصيل على تويتر عن مساهمة العمل المخابراتي لقواته في تحديد موقع البغدادي، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقتله، الأحد.
وقال جان: "مصدرنا الخاص الذي كان قد تمكن من الوصول إلى البغدادي، جلب الملابس الداخلية للبغدادي، لأجل إجراء فحص الحمض النووي له والتأكد مئة بالمئة من كون الشخص هو البغدادي نفسه دون أي تردد".
وقال ترامب إن الأكراد قدموا بعض المعلومات "المفيدة" للعملية.
وذكر جان أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تعمل منذ 15 مايو/أيار 2019، مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، لتعقُّب البغدادي، وتمكنت من تأكيد أنه انتقل من دير الزور في شرق سوريا إلى إدلب، حيث قُتل.
وقال إن البغدادي كان على وشك تغيير موقعه إلى بلدة جرابلس السورية قبل وقوع العملية.
وأضاف: "المعلومات الاستخباراتية كافة والوصول إلى البغدادي وتثبيت موقعه كان ذلك لكه نتيجة عملنا الخاص. ومصدرنا الاستخباراتي شارك في إرسال الإحداثيات، وتوجيه الإنزال الجوي، وإنجاح العملية والمشاركة فيها حتى اللحظة الأخيرة".
وقال ترامب إنه ربما يسمح بنشر جزء من التسجيل المصور للغارة التي قُتل فيها البغدادي
حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إنه قد يسمح بنشر جزء من التسجيل المصور للغارة التي قُتل فيها زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، في سوريا، يوم السبت.
ومن المعتقد أن التسجيل يشمل لقطات من الجو وأخرى من كاميرات مثبَّتة في ملابس الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي.
وقال ترامب للصحفيين قبل سفره إلى شيكاغو: "نفكر في الأمر. ربما (نسمح بذلك)… ربما نأخذ أجزاء محددة منه وننشرها".
وكشف ترامب، الأحد، بالتفصيل، عن الغارة على مجمع البغدادي، قائلاً إن زعيم التنظيم فجَّر حزاماً ناسفاً، كي يودي بحياته مع اقتراب القوات الأمريكية منه.
وأشادت روسيا بتحفُّظ، اليوم الإثنين، بإعلان ترامب مقتل البغدادي، لكن قادة العالم حذروا من أن المعركة ضد التنظيم المتشدد لم تنتهِ بعد.
وقال ترامب إن البغدادي مات "وهو يبكي ويصرخ"، خلال غارة شنتها قوات أمريكية خاصة في سوريا، منفِّذاً بذلك هدفه الرئيسي في مجال الأمن القومي.
وأضاف ترامب في خطاب تلفزيوني من البيت الأبيض، أن البغدادي الذي قاد التنظيم الجهادي منذ عام 2010، قتل نفسه بتفجير حزام ناسف بعد أن فرَّ إلى نفق مغلق عندما أطبقت عليه القوات الأمريكية.
وتابع: "كان رجلاً مريضاً وفاسداً، والآن ذهب إلى غير رجعة"، مضيفاً أن اعتقال أو قتل البغدادي كان على صدر الأولويات الأمنية للإدارة الأمريكية.
ولم تعلن "الدولة الإسلامية" حتى الآن عن خليفة البغدادي. لكن التنظيم أثبت مرونته في السابق، وواصل شن الهجمات أو الإيعاز بها في المنطقة وخارجها، رغم أنه فقد في السنوات الماضية، معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وحاولت الولايات المتحدة طويلاً الوصول إلى البغدادي، وعرضت مكافأةً قدرها 25 مليون دولار لمن يساعدها في ذلك، باعتباره زعيماً لجماعة جهادية سيطرت في وقت من الأوقات على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وأعلنت فيها قيام دولة للخلافة.