نقلت وسائل إعلام روسية، عن الرئيس فلاديمير بوتين قولَه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مازحاً، إنه سيضطر لتقديم جزء من راتبه إلى الرئيس المصري، تقديراً لجهوده أثناء قمة "روسيا- إفريقيا".
وقال بوتين خلال مأدبة الطعام على هامش قمة "روسيا- إفريقيا" في سوتشي، الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول 2019: "أود أن أشكر الرئيس السيسي على دعمه. وأود القول إنه من دون أي مبالغة لولا دعم أصدقائنا المصريين لَما عقدت هذه القمة، وعلى أقل تقدير بشكلها الحالي".
وتابع بوتين مازحاً: "بالإضافة إلى ذلك، كما ترون، إنه (الرئيس السيسي) جالس بجانبي طوال النهار كله، ويساعدني في عملي، وسيتعيَّن عليَّ أن أتقاسم راتبي (معه)".
وجدير بالذكر أن قمة "روسيا- إفريقيا" الأولى تُعقد في مدينة سوتشي الروسية يومي 23 و24 أكتوبر/تشرين الأول. ويعتبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي الرئيسين المناوبين للقمة.
وقبل ذلك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لملاحظة ردة فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ارتداء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ربطة عنق متشابهة.
أسلحة روسية وعقود بالمليارات بين روسيا والقارة الإفريقية
أرسلت روسيا قاذفتَي قنابل نوويتين إلى جنوب إفريقيا، في مهمة تدريب الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول، في خطوة تتزامن فيما يبدو مع افتتاح الرئيس فلاديمير بوتين لأول قمة روسية إفريقية، تهدف إلى تعزيز النفوذ الروسي.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن جيش جنوب إفريقيا، أنه من المقرر أن تهبط قاذفتان استراتيجيتان من طراز توبوليف تو-160 بالقرب من جوهانسبرغ، الأربعاء. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهمة تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع جنوب إفريقيا.
وتحدث بوتين أمام عشرات من رؤساء وقادة الدول الإفريقية في قمة تستمر يومين في مدينة سوتشي بجنوب روسيا، ودعا إلى زيادة حجم التجارة مع الدول الإفريقية إلى المثلين خلال فترة تتراوح بين أربع وخمس سنوات قادمة، وقال إن موسكو شطبت أكثر من 20 مليار دولار من الديون الإفريقية.
وتأتي القمة الروسية الإفريقية في إطار مسعى الكرملين للفوز بالمشاريع والأعمال، واستعادة النفوذ الذي تلاشى منذ عام 1991، عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، الذي كان يدعم الحكومات والحركات اليسارية في أنحاء القارة خلال فترة الحرب الباردة.
والجائزة المنتظرة هي زيادة النفوذ السياسي في قارة تضم 54 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على رقعة من الأرض، غنية بالثروات المعدنية، وتشتمل على أسواق مربحة محتملة للأسلحة الروسية.
لكن روسيا بدأت من موقع متدنٍ. فبالرغم من نجاحها الكبير في بيع الأسلحة إلى الدول الإفريقية، فإن موسكو تتخلف كثيراً عن المنافسين في التجارة مع إفريقيا.
وتقول روسيا إن حجم تجارتها مع الدول الإفريقية ارتفع إلى 20 مليار دولار، العام الماضي، لكن مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) يقول إنها ليست ضمن أكبر خمسة شركاء من حيث تجارة البضائع والسلع مع القارة.