أعلن وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أن القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا ستغادر العراق خلال أربعة أسابيع.
وعقب مباحثات مع نظيره الأمريكي، مارك اسبر، في بغداد، قال الشمري، في تصريحات لصحفيين، إن "الأمريكيين انسحبوا من سوريا إلى العراق بسبب عدم وجود اتفاقية بين الولايات المتحدة وسوريا".
وأضاف أن "هذه القوات، البالغ تعدادها 150 جنديًا، ستنسحب من العراق خلال أربعة أسابيع".
وأوضح أن "وجهة هذه القوات ستكون إلى القواعد الأمريكية في الكويت أو قطر".
بقاء مؤقت
وقبل أيام، دخلت القوات الأمريكية العراق؛ إثر قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحبها من سوريا، قبل أن يعود ترامب اليوم الأربعاء ويؤكد بقاء قوة أمريكية صغيرة في مناطق النفط شمال سوريا.
ونفت وزارة الدفاع العراقية، أمس الثلاثاء، وجود أية موافقة على بقاء القوات الأمريكية المنسحبة من شمال شرقي سوريا، داخل البلاد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن "القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا حصلت على إذن للدخول إلى إقليم كردستان (في شمال العراق) ثم الانتقال إلى خارج البلاد".
وأكدت القيادة عدم صحة ما تناقلته وسائل إعلام ووكالات أنباء عن بقاء القوات الأمريكية في العراق.
ويوم الأحد الفائت، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أنه من المتوقع نقل ألف جندي جرى سحبهم من شمال سوريا إلى غرب العراق، وأشار إلى أن قواته المنسحبة ستركز على المساعدة في الدفاع عن العراق، وقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
آلاف الجنود في العراق
وتحتفظ واشنطن حالياً بآلاف الجنود في العراق، ضمن جهود التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش".
ويتواجد وزير الدفاع الأمريكي اليوم الأربعاء في بغداد، في زيارة غير معلن عنها مسبقًا، وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي.
وقالت الحكومة العراقية، في بيان، إن إسبر، أبلغ عبد المهدي بأن "أية تصريحات إعلامية عن بقاء القوات الأمريكية في العراق، غير صحيحة".
وأعرب عن "التزام الولايات المتحدة التام بدعم العراق واحترام سيادته الوطنية والرغبة بتعزيز العلاقات بين البلدين".
فيما شدد عبد المهدي، على أنه غير مسموح للقوات الأمريكية المنسحبة من سوريا بالبقاء في العراق، وفق البيان.