قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد (قسد)، الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنها سحبت كل مقاتليها من مدينة رأس العين الحدودية في إطار الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة للانسحاب من "منطقة آمنة" تسعى تركيا لإقامتها على حدودها مع سوريا.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو جبريل في بيان "لم يعد لنا أي مقاتلين في المدينة".
وفي وقت سابق قال مسلحو المعارضة السوريون الذين تدعمهم تركيا والذين سيطروا على معظم المدينة الأسبوع الماضي إن وحدات حماية الشعب الكردية ما زالت تتحصن في نحو 30 في المئة من المدينة.
المسلحون الأكراد انسحبوا من مدينة رأس العين
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن المسلحين الأكراد ينسحبون من بلدة رأس العين، مضيفة في بيان أن "قافلة تضم نحو 55 عربة دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد مصدر من "الجيش الوطني" أن عشرات الشاحنات العسكرية والمدنية خرجت من المدينة، بعد حصار دام عدة أيام من قبل الجيشين التركي والوطني، حسب ما ذكره موقع "العربي الجديد".
وأوضح أن عناصر "قسد" يخرجون بسلاحهم الثقيل نحو ريف الحسكة، وجاء خروجهم بالتزامن مع دخول قافلة للهلال الأحمر الكردي، بهدف نقل القتلى والجرحى.
وأضاف أن فصائل "الجيش الوطني" بدأت بالانتشار في المواقع التي غادرها عناصر "قسد"، مشيراً إلى أن عملية الانسحاب ما زالت مستمرة.
بعد أن دمرت بعض التحصينات والأنفاق
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها "تتابع عن كثب انسحاب إرهابيي قسد من المنطقة الآمنة في غضون الـ120 ساعة، في إطار التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة".
كما أشار المصدر، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "قسد" قامت بتدمير بعض التحصينات والأنفاق والعبوات الناسفة قبيل انسحابها، وقد سمعت انفجارات وشوهدت حرائق في الأحياء الجنوبية من المدينة.
ويأتي الانسحاب تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه كل من أمريكا وتركيا، قبل ثلاثة أيام، وينص على انسحاب مقاتلي "قسد" من المنطقة الآمنة المتفق عليها.
وكانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا يوم الخميس على هدنة لمدة خمسة أيام في شمال شرق سوريا للسماح لوحدات حماية الشعب الكردية السورية بالانسحاب من "منطقة آمنة" تسعى تركيا لإقامتها. وقال أردوغان إن الهجوم سيستأنف إذا لم يكتمل الانسحاب خلال هذه المدة.