أمهل سعد الحريري رئيس وزراء لبنان "شركاءه في الحكومة" 72 ساعة للتوقف عن تعطيل الإصلاحات وإلا فسوف يتبنى نهجا مختلفا، لكنه لم يقدم استقالته.
وفي حديث عن الاحتجاجات الواسعة التي عمت لبنان، قال الحريري إن لبنان "يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخنا".
وأضاف أن أطرافا أخرى بالحكومة، لم يسمها، عرقلت مرارا جهوده للمضي في إصلاحات. وأغلق عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء لبنان الطرق وأشعلوا النار في إطارات اليوم الجمعة في ثاني يوم من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النخبة السياسية التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.
ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر. ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة الحريري بالاستقالة.
وبحلول العصر خرجت جموع من المحتجين في القرى والبلدات في جنوب وشمال وشرق لبنان وكذلك العاصمة بيروت ووجهوا انتقادات لجميع الزعماء السياسيين مسلمين ومسيحيين دون استثناء.
ووصل المتظاهرون إلى مشارف القصر الرئاسي في ضواحي بعبدا.
وقال الحريري في كلمة عبر التلفزيون "أنا شخصيا منحت نفسي وقتا قصيراً جداً، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطونا جواباً واضحاً وحاسماً ونهائياً يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي… بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر".
وأضاف "أعود وأقول مهلة قصيرة جداً يعني 72 ساعة".
وقال الحريري إنه منذ ثلاث سنوات وهو يحاول حل الكثير من الأزمات في البلاد لكن "هناك من وضع العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة، وتم وضع عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح"
وأكد أنه "مع كل تحرك سلمي في البلاد" مضيفا أن "الحل الوحيد يكمن في إصلاح القوانين التي تجاوزها الزمن بدل فرض الضرائب على المواطنين".