قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن مهلة الـ120 ساعة المتفق عليها مع الولايات المتحدة تشمل مغادرة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" للمنطقة الآمنة، مؤكداً أن المرحلة دخلت حيز التنفيذ، لكن قوات بلاده الموجودة في الشمال السوري لن تغادر حتى مغادرة قوات التنظيم.
وأوضح أن المباحثات المكثفة التي جرت الخميس جاءت بعد يوم من اتصاله الهاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في تصريحات صحفية عقب أداء صلاة الجمعة، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بمدينة إسطنبول التركية.
وأكّد أن تركيا كانت قد أعلنت أن عمق المنطقة الآمنة هو 32 كيلومتراً، وأن طولها هو 444 كيلومتراً من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق عند الحدود العراقية.
وأضاف: "من ميزات اتفاقنا مع الأمريكيين هي أن قواتنا الأمنية لن تغادر المنطقة"، ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة ستكونان على اتصال دائم، "واللقاءات بين وفود بلدينا ستستمر".
وأردف: "حصلنا على وعود من الجانب الأمريكي بأن تكون هذه المرحلة تحت قيادة تركيا وبتعاون كامل بين الجانبين".
وقال إنه يعتبر اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء القادم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، عاملاً آخر في مرحلة تعليق عملية "نبع السلام"، معرباً عن أمله في أن يتم من خلال هذه اللقاءات إحلال السلام بالمنطقة.
وفيما يتعلق بأخبار استمرار الاشتباكات في منطقة "رأس العين"، قال أردوغان إن المعلومات التي حصل عليها من وزير الدفاع خلوصي أكار، تفيد بعدم وجود مثل هذه الاشتباكات، ووصف تلك الأخبار بـ"التضليل".
من جهتها، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض، الجمعة، إن تطبيق وقف إطلاق النار سيستغرق وقتاً بعد رصد نيران بنادق آلية وقصف ودخان على الحدود السورية التركية غداة إعلان كبار المسؤولين الأمريكيين عن التوصل لهدنة.
ورداً على سؤال عن القتال في المنطقة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام في مقابلة مع "فوكس نيوز" إن الوفد الأمريكي "حقق النجاح فيما يتعلق بالتوصل لهدنة لكن الأمر سيستغرق وقتاً"، مضيفةً أنها لن تناقش العمليات على الأرض.
ومساء الخميس، توصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات الأمريكية عن أنقرة، وانسحاب الإرهابيين من المنطقة الآمنة.