اعتقلت السلطات المصرية مراسل وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، مصطفى الخطيب، واختطفت الناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح في محافظة الجيزة، بحسب ما أكدته مصادر قريبة من الشخصين.
وقال عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين المصريين عمرو بدر، اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنه تم اعتقال "الخطيب" من منزله في مصر.
ولم تتكشف تفاصيل عن سبب اعتقال السلطات المصرية مراسل الوكالة الأمريكية، لكن موقع "الحرة" الأمريكي، قال إن الوكالة كانت قد نشرت خبراً مفصلاً عن مغادرة ثمانية طلاب من جامعة إدنبره البريطانية مصر، وإنهاء فترة التبادل الجامعي الخاصة بهم في منتصف المدة.
وأشار الموقع إلى أن الطلاب مبتعثون ضمن تبادل جامعي مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، لكنهم غادروا بعد تعرُّض طالبين بريطانيَّين لتوقيف من قِبل أجهزة الأمن المصرية.
وكانت السلطات قد اعتقلت عدداً من الأجانب بعد خروج مظاهرات نادرة ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في سبتمبر/أيلول الماضي، ووجهت إليهم اتهامات عدة، بينها المشاركة في الاحتجاجات، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.
وبالموازاة مع اعتقال "الخطيب"، أوقفت السلطات الناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح، التي ما يزال مكان توقيفها مجهولاً حتى صباح اليوم الأحد.
وروى الصحفي المصري محمد صلاح الذي قال إنه كان برفقة إسراء لحظة اعتقالها، ما جرى، وقال إنه في "الساعة السابعة مساء اليوم (مساء السبت)، قابلت إسراء عبدالفتاح، وبعدما تحركنا بنحو نصف ساعة تعرضت سيارتان بهما رجال أمن، يرتدون زياً مدنياً، ويحملون أسلحة نارية ولا سلكياً، لسيارة إسراء عبد الفتاح".
وأضاف بمنشور على حسابه في فيسبوك: "تم أخذها في إحدى السيارتين وأنا في السيارة الأخرى لمدة ساعة، ثم تركوني على طريق سريع بعد أن أغمضوا عيني وتعرضوا لي بالضرب".
وفي تصريح لموقع "الحرة"، أشار صلاح إلى أنه بعد ساعة من اعتقاله، أنزلته عناصر من الأمن على طريق محور 26 يوليو قرب الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرة ومدينة الإسكندرية، "ثم أعطوني هاتفي ومحفظتي، وبطاقتي الشخصية، وذهبوا"، وفق قوله.
ويعتقد صلاح أن ما حدث "كان كميناً مُعدّاً لاختطاف إسراء، لكنهم لم يتوقعوا وجودي معها"، وبيَّن أن "قوات الأمن حاولت إخفاء دلائل الاعتقال، لكنهم تورطوا بسبب وجودي مع إسراء، وقد قرروا اعتقالي في بادئ الأمر، لكن عندما عرفوا أنني صحفي، شعروا بأنهم قد يتورطون في اسم زائد، ولذلك تركوني".
وعن السبب المحتمل لإيقاف إسراء، قال صلاح: "لم تكن منخرطة في أي أنشطة سياسية خلال السنوات الأخيرة، ولم تكتب منشورات سياسية على صفحتها الشخصية عبر فيسبوك باستثناء تأييدها لمبادرة الإعلامي عمرو أديب".
وكان أديب قد دعا السلطات المصرية، خلال حلقة برنامجه "الحكاية" الذي تبثه قناة "إم بي سي مصر"، إلى الإفراج عن معتقلي الرأي غير المتورطين في قضايا جنائية.
وتُعد إسراء واحدة من الوجوه التي برزت خلال ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وكانت أيضاً من الداعين إلى إضراب 6 أبريل/نيسان عام 2008، وأظهرت تأييداً للرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي عندما قاد انقلاباً أطاح بحكم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الذي كان أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر.