أطلقت الشرطة العراقية النار على عشرات المحتجين في بغداد، اليوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد أربعة أيام من الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة.
فيما أشارت وكالة أنباء الأناضول إلى حالات كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن، وبعد دقائق أكدت انقطاع خدمة الانترنت مجدداً في بغداد وبقية المحافظات باستثناء إقليم الشمال.
وساد الهدوء غالبية أنحاء العاصمة العراقية قبيل صلاة الجمعة، بينما انتشر أفراد الجيش والقوات الخاصة في الميادين والشوارع الرئيسية في ظل حظر التجول الذي فرضته الحكومة وانتهكه آلاف المحتجين، الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المتوقع خروج مظاهرات تخترق حظر التجول الذي فرض، الأربعاء، رفضاً للتعامل الأمني مع المحتجين. ويبدو أن تعهد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بإصلاح غير واضح المعالم لن يهدئ العراقيين على الأرجح رغم تصريحه بأنه لا يوجد "حل سحري" متاح.
وقد كشف مصدر طبي لـ"الأناضول" أن العدد الإجمالي للوفيات من المتظاهرين والقوات الأمنية بلغ 35 شخصاً، منذ الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول وحتى الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول.
فيما وصل عدد الجرحى من المدنيين والقوات الأمنية 2433 شخصاً، بينما وصل عدد المعتقلين إلى 216 معتقلاً أفرج عن 154 منهم.
وقد طالبت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية بإجراء تحقيق مستقل وحيادي في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة التي أدت إلى مقتل عشرات المحتجين.
ويطالب المحتجون بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير وظائف، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.
