احتجاجات العراق: ارتفاع حصيلة القتلى، وقطع الطرق الرئيسية في بغداد، وانفجار في المنطقة الخضراء

أفادت مصادر من الشرطة ومصادر طبية بأن 11 شخصاً بينهم شرطي قُتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 18 منذ شابت أعمال العنف احتجاجات مناوئة للحكومة قبل يومين.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/03 الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/03 الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش
احتجاجات العراق/رويترز

أفادت مصادر من الشرطة ومصادر طبية بأن 11 شخصاً بينهم شرطي قُتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 18 منذ شابت أعمال العنف احتجاجات مناوئة للحكومة قبل يومين.

وأضافت المصادر أن سبعة محتجين وشرطياً قُتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة.

وذكر شهود من وكالة رويترز أن القوات جابت مناطق في وسط بغداد في وقت مبكر اليوم لفرض حظر التجول الذي أعلنه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، لكن احتجاجات متفرقة استمرت في بعض مناطق العاصمة.

فيما قالت وسائل إعلام محلية إن القوات الأمنية العراقية قطعت الطرق الرئيسية بين الأحياء في بغداد، في الوقت الذي رفضت فيه بعض مناطق بغداد الاستجابة لحظر التجول الذي فرضته الحكومة العراقية.

انفجار في المنطقة الخضراء 

وقال شهود من وكالة رويترز إن دوي انفجار سُمع في بغداد في وقت متأخر من مساء الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019 من ناحية المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في العاصمة العراقية، دون أن يُعرف سبب الانفجار.

وأكد جندي عراقي بالمنطقة الخضراء أن صوت الانفجار جاء من المنطقة، ولكنه لم يدلِ بتفاصيل أخرى.

انقطاع الإنترنت في كافة العراق 

وشهدت العراق منذ مساء أمس انقطاعاً لشبكة الإنترنت في معظم أنحاء العراق، بما في ذلك العاصمة بغداد، وانخفض معدل الاتصال إلى ما دون 70٪، وسط تجدد احتجاجات مناهضة للحكومة تحولت إلى العنف وانتشرت في أنحاء البلاد.

وأشارت وكالة الأناضول إلى أنه في وقت سابق من الأربعاء، بدت مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستغرام وتطبيق التراسل واتساب معطَّلة في أنحاء العراق، باستثناء إقليم كردستان شبه المستقل، الذي يمتلك بنية تحتية منفصلة فيما يتعلق بالإنترنت.

ولم يتسنَّ الوصول إلى خدمات الإنترنت إلا من خلال شبكة افتراضية خاصة، وهي تخفي فعلياً موقع الجهاز المستخدم.

وصباح الخميس، تجدد إطلاق النار في العاصمة العراقية بغداد على خلفية الاحتجاجات المستمرة لليوم الثالث على التوالي، رغم قرار حظر التجوال في بغداد

الأمم المتحدة والعفو الدولية تعلقان 

وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إن مطالب المتظاهرين بالإصلاح ومحاربة الفساد وإيجاد فرص عمل مشروعة. 

وكان الرئيس العراقي برهم صالح دعا، الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى تلبية مطالب المتظاهرين بالإصلاح وتوفير فرص العمل.

وبدورها أصدرت منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بيناً بشأن الاحتجاجات، وذكرت العفو الدولية، في تغريدة لها بصفحتها الرسمية، على موقع "تويتر": "مع تجدد الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي، نحث السلطات العراقية على ضمان إجراء تحقيق عاجل ومستقل في العنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرين"، مضيفة أن "السلطات ملزمة، بموجب القوانين المحلية والدولية، بأن تحترم الحق في التجمع السلمي. وفي حال وقوع أعمال عنف، فلا ينبغي استخدام القوة المفرطة".

 فيما أكد مجلس الأمن الوطني العراقي أنه سيسخر كافة الجهود الحكومية لتلبية مطالب المتظاهرين، وشدد خلال جلسة طارئة على احترام حرية التظاهر والتعبير.

واستنكر المجلس في الوقت نفسه الأعمال التخريبية التي رافقت الاحتجاجات، مشدداً على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وتحديد مسؤولية القوات الأمنية.

عطلة رسمية في العراق 

وأعلن مجلس محافظة العاصمة العراقیة بغداد، الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019، عن تعطيل الدوام الرسمي لليوم الخميس للدوائر التابعة له، وفقاً لما نشرته قناة العالم العراقية.

وقال رئيس المجلس رياض العضاض، إنه "قرر تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس للدوائر التابعة له".

وأضاف أن ذلك جاء على خلفية الاحداث التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات.

فيما نفت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس.

وقالت وكالة الأنباء العراقية في تغريدة على تويتر: "اليوم الخميس دوام رسمي في جميع دوائر الدولة".

اتساع دائرة الاحتجاجات 

واتسعت دائرة الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية، والتي انطلقت الإثنين، لتشمل عدداً من محافظات شرق وجنوب البلاد إلى جانب العاصمة‎‎ بغداد، وفق مصادر أمنية ونشطاء.

وتجددت الاحتجاجات في العاصمة بغداد، رغم الاستنفار الأمني الكثيف للقوات الأمنية، وقطع جزئي لخدمة الإنترنت وإغلاق بعض الطرق العامة.

ووفق شهود عيان، استخدمت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي ضد المتظاهرين في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد‎، دون رصد إصابات على الفور.

وفي المقابل، رشق متظاهرون غاضبون سيارات مكافحة الشغب بالحجارة في عدة مناطق ببغداد، بحسب شهود عيان.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن متظاهرين حاولوا إغلاق الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي، فيما قام آخرون بإغلاق الطريق الرابط بين بغداد ومحافظات شرق وشمال العراق.

وفي محافظة ذي قار (جنوب)، استخدمت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي لتفريق احتجاجات أمام مبنى مجلس المحافظة، وفق شهود عيان ومراسل الأناضول.

وتظاهر آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد ومحافظات أخرى، الثلاثاء، مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير وظائف، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.

واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع، من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر "الجمهورية" المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد، ومبنى الحكومة الاتحادية.

تحميل المزيد