قال صلاح خاشقجي، نجل الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، إن لديه "مطلق الثقة في قضاء المملكة العربية السعودية في تحقيق العدالة كاملة بمرتكبي جريمة" مقتل والده.
وأوضح في تغريدة على حسابه بـ "تويتر": "عام مضى على رحيل والدي الغالي.. أكرر ما قلته سابقاً لديّ مطلق الثقة في قضاء المملكة في تحقيق العدالة كاملة بمرتكبي الجريمة النكراء، وسأكون كما كان جمال خاشقجي مخلصاً للوطن وقيادته".
خطيبة خاشقجي تواصل البحث عن الحقيقة
من جهتها، أكدت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، أن "الإفلات من العقاب أمر غير مقبول نهائياً".
جاء ذلك في مقالة كتبتها جنكيز لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بعنوان "بحثي عن العدالة لجمال مستمر ولم يفُت الأوان"، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لمقتله.
وأضافت أنها "جابت العالم بحثاً عن الحقيقة وطلباً للعدالة، ورغم ذلك لم تتخذ حتى الآن أي خطوة مادية واحدة لمعاقبة الجناة الحقيقيين، هذا على الرغم من أن وسائل الإعلام الدولية واصلت لفت الانتباه إلى الوحشية التي قُتل بها خاشقجي".
وشددت على أن "السعودية تحاول حصر المسؤولية عن مقتل خاشقجي في المنفذين، وحجب المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة، أي أولئك الذين خططوا لها وأمروا بتنفيذها".
وعبّرت جنكيز عن إحباطها مما اتخذته الإدارة الأمريكية من خطوات لدفع السعودية لتحقيق العدالة في قضية خاشقجي، منددة بتغليب مصالح جماعات الضغط الخاصة بصناعة الأسلحة والطاقة والنفط على إنفاذ العدالة.
وعن العدالة للصحفي السعودي المغدور
ورغم استمرار الجمود -تتابع خديجة- فإن الوقت لم يفُت، وإنها ستظل تأمل أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب الحق والعدل. وأضافت: "حتى ذلك الحين سوف أستمر في البحث عن العدالة لخاشقجي، وآمل أن تؤازرني كل شعوب ودول العالم في ذلك".
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكاراً واسعاً لم ينضب حتى اليوم.
وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريراً أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أنييس كالامار، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمداً.
وأكدت كالامار وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.