في آخر صور للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل، غرّد وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2019، محتفياً برأس السنة العبرية الذي احتفل به اليهود الأحد.
وكتب بن زايد، في صفحته عبر "تويتر": "Shana Tovah"، أي سنة جديدة مليئة بالخير والبركة، وهي عبارة يرددها اليهود في هذه المناسبة. يشار إلى أن هذه السنة، هي سنة 5780 بحسب التقويم العبري.
ويحتفل اليهود في أنحاء العالم بهذه المناسبة يومين، وتقام طقوس وصلوات خاصة في المعابد اليهودية.
تطبيع دبلوماسي بين الإمارات وإسرائيل
وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل.
ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات والبحرين.
وزارت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، أبوظبي مرافقةً لمنتخب الجودو الإسرائيلي في نهائيات بطولة العالم. وكان رياضيون إسرائيليون قد شاركوا في مسابقة بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي أثناء إقامة الوزيرة الإسرائيلية بأبوظبي، تقاطر الدمع من عينيها أمام الكاميرات وهي تستمع إلى النشيد الوطني الإسرائيلي "هَتِكْڤاه".
ثم تجولت في المسجد الفخم للراحل الشيخ زايد، مؤسس دولة الإمارات، الذي كان مدافعاً مخلصاً عن القضية الفلسطينية.
وأعلنت إسرائيل، الإثنين 1 يوليو/تموز 2019، أن وزير خارجيتها يسرائيل كاتس زار العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأحد 30 يونيو/حزيران 2019، وبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وطرح مبادرة باسم "مسارات السلام الإقليمي".
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن كاتس زار الإمارات للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة حول البيئة.
وصفقات تجارية بمليارات الدولارات
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن تقرير لمكتب المحاماة "Appleby"، إن الإمارات وقَّعت عقداً بمليارات الدولارات مع إسرائيل، من أجل الحصول على طائرات تجسس متطورة.
وأوضحت الصحيفة، الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2019، أن هذه الصفقة السرية "بدأ العمل على نسجها منذ 10 سنوات، ووصلت قيمتها إلى نحو 3 مليارات دولار" .
وأضافت أن إسرائيل كانت الجانب السري فيها، عن طريق رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي، وأن الإمارات تسلَّمت بالفعل واحدة من تلك الطائرات.
وذكرت "هآرتس"، وفق وثائق مسرَّبة حصلت عليها، أن جزءاً من ثمن هذه الصفقة تم دفعه نقداً. وأشارت إلى ارتباط أسماء مسؤولين كبار في الإمارات بهذه الصفقة.
وأشار التقرير إلى أن الصفقة تشتمل على طائرتي تجسس، تم تزويد الإمارات بإحداهما قبل نحو عام. وبعد تركيب المنظومات فيها بدأت في الأسابيع الأخيرة القيام برحلات جوية، تمهيداً لتسليمها النهائي لجيش الإمارات في السنة المقبلة.