حسبما قالت صحيفة Express البريطانية فإن واحدة من أشدّ المُعجبين بميلانيا ترامب، وهي مراهقة من ولاية ماريلاند في الولايات المتحدة، تزعم أنها غير قادرة على التباهي علانية بعملها بسبب خوفها من ردود الفعل العنيفة في ظل المناخ السياسي المتوتر.
أشد معجبات ميلانيا ترامب تخشى الكشف عن هويّتها
وفي حديثها لصحيفة New York Post الأمريكية، ذكرت إيف، التي رفضت ذكر اسمها الثاني، أنها سرعان ما صارت مُعجبة بابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، حين ظهرت على الساحة.
وقالت إيف إنها رأت إيفانكا تتحدث في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في عام 2016، وقد أعجبها اتزانها وأسلوبها.
ودفع ذلك الفتاة إلى إعداد حساب للمُعجبين بإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأولى، على موقع إنستغرام، وأطلقت عليه اسم AlwaysIvanka.
وسرعان ما لاقى الحساب الإلكتروني انتشاراً واسعاً؛ ففي الأيام التي تلت فوز ترامب، نال أكثر من 10 آلاف متابع، من بينهم إيفانكا ترامب نفسها.
حيث تقوم هذه المعجبة بمتابعة نشاط إيفانكا من خلال حساب تشرف عليه على إنستغرام.
وخلال الأشهر الستة المقبلة، شعرت إيف بالقلق إزاء مستوى التغطية الإعلامية التي تتلقّاها السيدة الأولى، ميلانيا ترامب.
وأشارت إيف إلى المحادثات والعمل الذي قامت به ميلانيا في البيت الأبيض، وقالت إنها لا تفهم السبب وراء عدم حصول سيدة الولايات المُتحدة الأولى على قدر الاهتمام الذي شعرت أنها تستحقه.
وهذا دفع الفتاة المراهقة إلى إنشاء حساب يضاهي الحساب الأوّل، ويسمى AlwaysMelania.
واليوم، صار من الممكن رؤية مدى شعبية الحسابين؛ إذ يضم حساب مُعجبي إيفانكا نحو 125 ألف متابع، بينما يتابع حساب مُعجبي ميلانيا نحو 420 ألف مستخدم على إنستغرام.
وقد صار الحسابان بين أكثر الحسابات شعبية من نوعها.
وفي الوقت الحالي، يعدّ MelaniaTrump.style أكبر حساب معجبين بزوجة الرئيس، وهو مخصص لاختيارات الأزياء التي ترتديها سيدة أمريكا الأولى، ويضم 292 ألف شخص.
وعلى الرغم من أن إيف قد تمكّنت من جني بعض المال من خلال الحسابين، عبر المنشورات المدعومة وإعلانات السلع، فإنها مازالت تعتبر عملها مُجرّد هواية.
وتفرض المعجبة بإيفانكا جانباً كبيراً من السرية على نشاطها الإعلامي
ومع ذلك، فإن هوايتها تشغل قدراً كبيراً من الوقت الذي تكرّسه للعناية بالحساب، والتأكّد من أن مئات الآلاف من المتابعين تصلهم التحديثات التي تشمل كل ما تفعله نساء ترامب.
ولفتت صحيفة New York Post الانتباه إلى حسابات معجبين مماثلة للمشاهير وما شابه ذلك، حيث يفخر أولئك الذين قاموا بإنشائها في كثير من الأحيان بما يفعلونه.
ومع ذلك، بحسب ما تشير الصحيفة، فإن إيف لا تتفاخر بذلك على صفحتها، لا سيّما أنها لا تريد فعل ذلك.
وتعزى تلك السرية إلى المناخ السياسي المحيط بعائلة ترامب والبيت الأبيض، والذي تحتدم فيه الأجواء المناهضة لترامب.
وتقول إيف إنها لا تشعر بالراحة في إخبار صديقاتها أو العالم عن أنشطتها.
وأضافت: "في ظل المناخ السياسي الحالي، أفضّل أن أتوخَّى الحذر".
ويوجد حالياً حوالي عشرة حسابات لمُعجبي إيفانكا على موقع إنستغرام، ويزيد عدد متابعي كلّ منهم عن 7 آلاف مُستخدم.
ويضمّ كل من الحسابات العشرة الأبرز التي تتابع أخبار السيدة الأولى في الولايات المُتحدة أكثر من 10 آلاف متابع.
وتتابع المعجبة نشاط إيفانكا وباقي فريق الرئيس ترامب من خلال الحساب على إنستغرام
ووفقاً لصحيفة New York Post، تحظى صفحات المعجبين هذه بشعبية كبيرة بين النساء غالباً، ممن يستمتعن بمتابعة ما ترتديه أو تفعله نساء عائلة ترامب، واللائي غالباً ما يشاركن في أنشطة لا تذكرها وسائل الإعلام.
وعلى هذا النحو، تُعدّ تلك الحسابات بمثابة منصّات إخبارية شخصية لزوجة الرئيس الأمريكي وابنته الأولى، ولكن يصعب عليهم متابعة عملهم حيث توضح إيف أن الافتقار إلى التغطية الصحفية تُصعّب مهمّة العثور على الصور التي يسعون لنشرها.
وتتوقع صحيفة New York Post أن الغرض من ضعف التغطية الصحفية وتغطية الأزياء خاصة بالنسبة لعارضة الأزياء السابقة ميلانيا، هو عزل نساء ترامب عن أعين العامة.
وتقول الصحيفة إن هذا قد اتضح على نحو بالغ حين لم تدعُ مجلّة Vogue -التي لديها عُرف مُتَّبع يقضي بنشر أخبار السيدة الأولى على غلافها- ميلانيا للظهور قطّ على صفحاتها بصفتها سيدة الولايات المُتحدة الأولى.
يشار أن ميلانيا قد بدأت في عرض الأزياء عندما كانت تبلغ من العمر خمس سنوات، وبلغت ذروة مسيرتها المهنية بتوقيعها عقد عمل مع وكالة عرض أزياء في ميلانو عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، إذ شهد مسارها حينئذ ازدهاراً كبيراً مع ظهورها في عدد من مجلات الرجال.