مقتل وإصابة 15 جندياً في سيناء.. ووسائل إعلامية: تنظيم “ولاية سيناء” يقف خلف الهجوم

نقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية، عما قال إنها مصادر إعلامية لمراسلها في القاهرة، أن عدداً من أفراد الأمن المصري قُتلوا خلال هجوم لداعش في شمال سيناء، الجمعة 27 سبتمبر/أيلول.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/27 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/27 الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش
عناصر من الجيش المصري في سيناء/ رويترز

نقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية، عما قال إنها مصادر إعلامية لمراسلها  في القاهرة، أن عدداً من أفراد الأمن المصري قُتلوا خلال هجوم لداعش في شمال سيناء، الجمعة 27 سبتمبر/أيلول.

مقتل وإصابة 15 جندياً في سيناء على يد تنظيم داعش

وأضافت المصادر أن الهجوم حدث عند حاجز التفاحة في منطقة بئر العبد في سيناء، فيما قالت تقارير إعلامية أخرى أن 15 شخصاً ما بين قتيل ومصاب وقعوا في سيناء.

وتبنى تنظيم داعش الهجوم وقال إن 15 شخصاً قُتلوا من عناصر الجيش المصري في الهجوم.

فيما قال مصدر أمني لـ "مدى مصر" إن أربعة قتلى من قوات الأمن سقطوا في هجوم نفذه تنظيم ولاية سيناء على كمين في مدينة بئر العبد، اليوم الجمعة. وكان التنظيم أعلن في بيان بثته وكالة أعماق، الذراع اﻹعلامية لتنظيم الدولة اﻹسلامية، أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 من قوة الكمين.

في المقابل، نقلت "مدى مصر" عن وكالة أعماق، أن مسلحين تابعين للتنظيم في سيناء هاجموا الجمعة 27 سبتمبر/أيلول ارتكازاً أمنياً في جنوب مدينة بئر العبد شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 15 من قوة الارتكاز.

تأتي الهجمات في ما تشهد البلاد مظاهرات تطالب برحيل السيسي 

حيث شهدت عدة مدن مصرية، اليوم، مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لرئيس البلاد عبدالفتاح السيسي، وفق مصادر مختلفة.

ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، "احتشد آلاف المواطنين أمام النصب التذكاري (شرقي القاهرة)، تأييداً للرئيس عبدالفتاح السيسي ودعماً لاستقرار الوطن"، مشيرة إلى توافد مشاركين من مختلف محافظات مصر.

كما أشارت إلى خروج مؤيدين للسيسي في محافظتي الإسكندرية (شمال)، وكفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال).

ووفق تغطيات سابقة لإعلام محلي بينه صحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، ردد المؤيدون هتافات "يعيش السيسي، وتحيا مصر"، رافعين صوراً للرئيس، ولافتات تحمل عبارات بينها "الشعب والجيش إيد واحدة".

وكانت تقارير إعلامية معارضة تحدثت قبل ساعات عن حشد تجمعات من المحافظات لتأييد السيسي حول النصب التذكاري المقرر أن يشهد فعاليات مؤيدة في الرابعة عصراً (14:00 ت.غ)، وفق ما أعلن فنانون ورياضيون مؤيدون.

في ظل دعوات من الفنان المصري محمد علي للنزول للتظاهرات 

في المقابل، نقلت فضائية "الشرق" المعارضة المتواجدة خارج البلاد، لقطات فيديو، قالت إنها لاحتجاجات خرجت ظهر الجمعة في مدينة قوص بمحافظة قنا (جنوب) وكذلك في محافظات أسوان والأقصر (جنوب) والمنيا (وسط).

والفيديوهات القصيرة التي نقلتها الفضائية المناهضة – لم يتسنَّ التأكد من صحتها من مصدر مستقل – تظهر عشرات المحتجين في كل مقطع مردديين، هتافات "ارحل يا سيسي"، و "الشعب يريد إسقاط النظام".

كذلك، نقلت فضائية "مكملين" المعارضة للسيسي، فيديوهات مماثلة لاحتجاجات في قنا والأقصر وأسوان، تطالب برحيل الرئيس المصري.

وعصر الجمعة، بثّ الفنان والمقاول المصري، محمد علي، الداعي للاحتجاجات، مقطع فيديو، عبر صفحة مؤيدة له على فيسبوك، يجدد فيه مطلبه بالخروج في حشود للمطالبة برحيل النظام.

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات بشأن ما تم بثه من لقطات، غير أن هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة للرئاسة، دعت قبل أيام لعدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار والتقارير خشية "تزييف الحسابات والفبركة" وفق بيان.

فيما شككت اصوات مقربة من السلطة من حقيقة التظاهرات الرافضة للسيسي 

ومشككاً في وقت مبكر صباح اليوم بخروج احتجاجات، قال البرلماني المقرب من النظام مصطفى بكري، عبر حسابه على "تويتر"، إن قنوات المعارضة ستبث لقطات مفبركة على أنها حدثت اليوم، وتتحدث عن خروج مظاهرات عارمة، مشيرا إلى انتشار قوات الأمن بكل مكان لحماية الاستقرار.

وفي وقت سابق اليوم، طمأن السيسي المصريين، في تصريحات متلفزة نقلتها صفحته الرسمية بفيسبوك بعدم القلق من الاحتجاجات المرتقبة ضده.

ولم يستبعد السيسي عقب استقباله من مواطنين عقب عودته من الخارج، إمكانية دعوته لطلب تفويض بخروج الملايين كما حدث في يوليو/ تموز 2013 عندما كان وزيرا للدفاع عقب إطاحته بالرئيس الراحل محمد مرسي.

وأغلقت قوات الأمن "ميدان التحرير" أكبر الميادين بمصر، والشوارع القريبة المحيطة بتمركزات أمنية، فضلا عن إغلاق محطات المترو في نطاق وسط العاصمة بداعي "الصيانة"، وفق إعلام محلي.

وفي الساعة 14:12 (ت.غ)، تراجع هاشتاغ "جمعة الخلاص"، الذي دشنته المعارضة، للمرتبة الثالثة بعد تصدره تريند "تويتر".

كما تراجع هاشتاغ "تفويضنا للسيسي تاني (مرة أخرى)" للمرتبة الخامسة بعدما كان في الثانية، وتصدر هاشتاغ "سقط الإخوان وبقيت مصر"، رغم أن الإخوان لم تدع للمشاركة في احتجاجات اليوم.

وأمس الخميس، دعا الممثل والمقاول محمد علي، ومعارضون بارزون بالخارج وحزب "الاستقلال" المعارض، للنزول في احتجاجات عقب صلاة الجمعة، في الميادين الكبرى للمطالبة برحيل السيسي، مقابل دعوات مؤيدة تخرج في الرابعة 4 عصرا (14:00 ت.غ) شرقي القاهرة.

ولم تشهد مصر احتجاجات مماثلة تطالب برحيل النظام يقابلها حشد مؤيد، منذ وصول السيسي للسلطة في 2014، وسط تلك الحشود الأمنية الكبيرة في أنحاء البلاد.

علامات:
تحميل المزيد