توطين اللاجئين السوريين سيكلف 27 مليار دولار.. تركيا تكشف ملامح المشاريع في “المنطقة الآمنة”

مسودة خطةٍ تركيَّةٍ لتوطين مليون لاجئ سوري في "منطقة آمنة" بشمال شرقي سوريا، تتضمن مشروعاً سكنياً سيتكلف نحو27 مليار دولار.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/27 الساعة 17:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/27 الساعة 17:55 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حديثه في الأمم المتحدة/ رويترز

قالت محطة "تي آر تي خبر" التركية الرسمية اليوم الجمعة، إن مسودة خطةٍ تركيَّةٍ لتوطين مليون لاجئ سوري في "المنطقة الآمنة" بشمال شرقي سوريا، تتضمن مشروعاً سكنياً سيتكلف نحو 151 مليار ليرة (27 مليار دولار).

وتحدَّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، عن المشروع وهو يشير إلى خريطة تُظهر المنطقة التي تريد تركيا إقامتها بالتعاون مع الولايات المتحدة، حيث تقول إنها ستوطن اللاجئين فيها. 

المنطقة الآمنة لتوطين مليون من اللاجئين السوريين

وتضغط تركيا لإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلومتراً تقريباً، على الحدود التي يبلغ طولها أكثر من 400 كيلومتر مع شمال شرقي سوريا.

وقالت تركيا في البداية، إن الهدف هو دفع وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى التقهقر بعيداً عن حدودها، إذ تعتبرها تهديداً أمنياً. لكن تركيا تقول الآن إن المنطقة ستُستخدم أيضا لتوطين مليون لاجئ سوري من بين 3.6 مليون لاجئ تستضيفهم.

وذكرت "تي آر تي" أن صناديق تمويل أجنبية ستقام لبناء 200 ألف منزل في الإجمال. لكن لم يتضح بعد إن كان المشروع سيحصل على تمويل دولي.

وقال أردوغان في خطابه أمام الجمعية العامة: "أدعو كل الدول لدعم جهودنا المتعلقة بسوريا".

وقالت محطة "تي آر تي" على موقعها الإلكتروني، إن مشروع الإسكان في المنطقة الآمنة سيشمل تشييد 140 قرية، تتسع كل منها لسكنى خمسة آلاف شخص، و10 بلدات كل منها تتسع لسكنى 30 ألفاً، وسيكون في كل بلدة مستشفيات وملاعب كرة ومساجد ومدارس. 

أنقرة تواصل تحضيراتها للمنطقة الآمنة

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، إن تركيا غير راضية عن وضع المحادثات الحالية مع الولايات المتحدة لإنشاء "منطقة آمنة" مزمعة في شمال سوريا.

وكرر تشاووش أوغلو للصحفيين، بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تحذير أنقرة من أنها ستعمل من جانب واحد إذا لم تحقق المحادثات نتائج.

وأضاف أن واشنطن تدرس إعادة تركيا إلى برنامج المقاتلة إف-35 بعدما استبعدت منه أنقرة، بسبب حصولها على أنظمة دفاع صاروخي من روسيا.

بينما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، أمس الأربعاء، في آخر يوم من زيارته للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قال إنها ستشمل اجتماعاً مع ترامب، لبحث شراء صواريخ باتريوت الأمريكية.

وذكرت الرئاسة التركية على تويتر، أن أردوغان حضر حفل استقبال أقامه ترامب، ونشرت صورة للرئيس التركي وزوجته أمينة مع ترامب والسيدة الأولى الأمريكية ميلانيا. ولم تقدم الرئاسة تفاصيل، ولم توضح هل التقى الزعيمان فقط أم عقدا محادثات.

وتراقب الأسواق التركية الزيارة من كثب؛ بحثاً عن أي مؤشرات من الاجتماع بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، يمكن أن تبدد مخاطر عقوبات أمريكية على أنقرة، لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400.

تحميل المزيد