شهادة حقوقية: الصين تحصد قلوب وكلى وجلود المعتقلين من أقلية الإيغور المسلمة!

حسبما نقل موقع Business Insider الأمريكي، فقد اتُّهمت الصين بحصد موسع للأعضاء البشرية من الجماعات المضطهدة في البلاد، في لقاء متوتر في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/25 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/25 الساعة 16:33 بتوقيت غرينتش
الرئيس الصيني/ رويترز

حسبما نقل موقع Business Insider الأمريكي، فقد اتُّهمت الصين بحصد موسع للأعضاء البشرية من الجماعات المضطهدة في البلاد، في لقاء متوتر في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول.

اتهامات للصين بحصد الاعضاء البشرية لالاف المسلمين الايغور

ووفقاً لشهادة أدلت بها منظمة China Tribunal (تشاينا تريبونال)، وهي جماعة ضغط تحقق في عملية حصد الأعضاء، فإن حكومة الصين تأخذ القلوب والكلى والجلود من بعض الجماعات مثل مسلمي الإيغور وأعضاء جماعة فالون غونغ الدينية.

وتصف منظمة "تشاينا تريبونال" نفسها بأنها مجموعة من المحامين، والأكاديميين وأصحاب المهن الطبية. يدعم هذه المجموعة منظمة الائتلاف الدولي لإنهاء تجارة الأعضاء في الصين، وهي منظمة غير ربحية بأستراليا.

في حين أنكرت الصين هذه الاتهامات 

وقد أنكرت الصين ارتكاب حصد جماعي للأعضاء تحت أي ظروف.

حيث قال حميد سابي، أحد محامي منظمة "تشاينا تريبونال"، مخاطباً ممثلي الأمم المتحدة، إن المنظمة لديها دليل على "حصد الأعضاء القسري لسجناء الرأي في الصين".

وقال سابي إن المنظمة "أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك"، أن الصين ترتكب "جرائم في حق الإنسانية" بحصدها الأعضاء من الأقليات الدينية مثل الإيغور، وفالون غونغ، وهي حركة دينية محظورة تتعرض لاضطهاد شديد من الحكومة الصينية.

قال سابي في مقطع فيديو منشور على موقع المنظمة: "الصين ترتكب حصد الأعضاء القسري من مساجين الرأي السياسيين مثل أقليات فالون غونغ، والإيغور منذ سنوات وعلى نطاق ملحوظ".

كان سابي يقدم دليلاً من التقرير النهائي للمنظمة، الذي نُشر في يونيو/حزيران، والذي توصل إلى أن هناك "عدداً كبيراً للغاية" من أعضاء جماعة فالون غونغ "قُتلوا بأمر" الحكومة الصينية.

وجاء في التقرير أن أعضاء جماعة فالون غونغ كانوا "يُشقَون أحياء لأخذ كُلاهم، وأكبادهم، وقلوبهم، ورئاتهم، وقرنياتهم، وينزع عنهم جلدهم ويُصنع منها منتجات لتباع".

ويوضح التقرير أن أعضاء الجسد كانت تُستخدم بعد ذلك في أغراض طبية، مستشهدين على ذلك بقصر وقت الانتظار لزراعة الأعضاء في مستشفيات الصين إلى حدٍ كبير، باعتباره دليلاً على هذه الممارسة.

وتواجه الصين اتهامات بانتهاكات هي الأسوأ في القرن الحالي

وقد ترأس التقرير الصادر في يونيو/حزيران، المحامي البريطاني جيفري نايس، الذي كان المدعي الرئيسي في محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش.

قال سابي في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إن ممارسات الصين شملت "مئات آلاف الضحايا"، واصفاً العملية بأنها "واحدة من أسوأ الأعمال الوحشية في القرن الحالي".

لم يحدد عدد الأعضاء التي تعتقد منظمة "تشاينا تريبونال" أنها حُصدت، أو الأعداد التي أُخذت من الإيغور أو أعضاء الفالون غونغ على الترتيب.

وقال: "القتل من أجل القتل، والموت من أجل الموت، واستخراج القلوب والأعضاء البشرية الأخرى من الأحياء المسالمين الذين لم يذنبوا أو يؤذوا أحداً هي واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن الحالي".

وأضاف: "زراعة الأعضاء من أجل إنقاذ حياة أحدهم هي انتصار للعلم والمجتمع، لكن قتل المتبرع عمل إجرامي".

تنكر الصين باستمرارٍ أنها متورطة في أي نشاطات حصد أعضاء واسعة المجال.

وفقاً لوكالة رويترز، أصرت الصين على أنها "توقفت عن استخدام أعضاء المساجين المعدومين في عام 2015".

تَواصل موقع Business Insider الأمريكي مع الحكومة، للتعليق على هذه الشهادة التي أدلى بها سابي، لكنه لم يتلقَّ رداً بعد.

واختتم سابي كلمته بقوله إن التحقيق فيما وجدته منظمة "تشاينا تريبونال" من "واجب" الجهات الدولية مثل الأمم المتحدة، "ليس فقط من جانب احتمالية توجيه اتهام بالتطهير العرقي، لكن أيضاً بالنظر في مسألة ارتكاب جرائم بحق الإنسانية".

تحميل المزيد