أعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين 23 سبتمبر/أيلول 2019، تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، على أن تبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة، ضمن الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وأفاد غوتيريش، لصحفيين في مقر المنظمة الدولية، بموافقة نظام بشار الأسد ولجنة المفاوضات السورية (التابعة للمعارضة) على "إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة بتسيير أممي".
وأضاف أنه يرحّب بالتقدم الذي أحرزته الحكومة والمعارضة، وأن مبعوثه الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، قام بتسيير الاتفاق وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015.
وأشارت قناة الجزيرة إلى أن رئاسة اللجنة ستكون مشتركة بين النظام السوري والمعارضة، نقلا عن مصادرها الخاصة.
اللجنة الدستورية السورية ستبدأ عملها خلال أسابيع
وتابع أن لجنة إعداد الدستور ستعقد أولى اجتماعاتها خلال الأسابيع المقبلة.
وأردف قائلًا: "أعتقد اعتقادًا راسخًا أن إطلاق اللجنة الدستورية بتنظيم وقيادة سورية يمكن ويجب أن يكون بداية المسار السياسي للخروج من المأساة، وهو الحل الذي يتماشى مع القرار 2254 (2015)، الذي يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، ويستند إلى التزام قوي بسيادة البلد واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه".
ونص ذلك القرار على إعادة صياغة الدستور السوري، ضمن عملية انتقال سياسي، وطالب جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، وحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي على دعم جهود وقف إطلاق النار.
وطلب القرار أيضًا من الأمم المتحدة أن تجمع الطرفين للدخول في مفاوضات، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.
وأثنى غوتيريش على "المشاركة الدبلوماسية لحكومات روسيا وتركيا وإيران (الدول الضامنة لوقف إطلاق النار) في دعم إبرام الاتفاق".
خبر طال انتظاره و"مرحب به"
رحّبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الإثنين، بتشكيل اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا.
وذكر بيان صادر عن موغيريني، أن تشكيل اللجنة سيكون بمثابة بصيص أمل بالنسبة للسوريين. وأضافت أن "بيان الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية خبر طال انتظاره، ومرحب به".
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يدافع عن فكرة إيقاف الحرب السورية عبر الوسائل السياسية، مؤكدة دعم الاتحاد الكامل للجهود في هذا الإطار.
كما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، بالإعلان عن الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا.
الترحيب الأمريكي جاء في بيان صادر عن مورغان أورتاغوس، الناطقة باسم وزارة الخارجية، بعد إعلان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق الإثنين، تشكيل اللجنة، على أن تبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت أورتاغوس في بيانها "ترحب الولايات المتحدة الأمريكية، بإعلان أمين عام الأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش، الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا".
كما رحب وزير الخارجية البريطاني، دومنيك راب، بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا.
وقال الوزير في بيانه "تشكيل اللجنة الدستورية بعد صراع شديد استمر طيلة 8 سنوات، يعتبر أول خطوة تبعث على السعادة في مسار التوصل للسلام الذي ينشده الشعب السوري".