نشر المقاول المصري محمد علي، فيديو جديداً، الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2019، قبل ساعات من موعد التظاهرات ضد السيسي، التي حددها بعد مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك التي تنطلق في السابعة بالتوقيت المحلي.
وفي الفيديو الذي استمر لمدة 28 دقيقة، تحدث علي عن 4 ملفات أساسية انتقد فيها إدارة السيسي، ثم عن خطته للتظاهر اليوم وما بعدها.
خطة التظاهر.. البداية ساعة ثم تدخُّل وزير الدفاع
قال علي إن اليوم هو مجرد بداية للتظاهر، ورغم تأكيده أن من يتظاهر اليوم سيكون مصيره الاعتقال أو السجن، إلا أنه دعا مرة أخرى للنزول أمام المنازل، مؤكداً أن الشرطة والجيش لن يلقوا القبض على شخص يقف أمام منزله، خاصةً مع تزامن التوقيت مع مباراة هامة.
وقال إن السيسي لن يستطيع مواجهة الشعب بالدبابات والأسلحة، لأنه ضعيف، ولم يستطِع السيطرة على بعض عناصر داعش في سيناء على مدار سنوات، وإن الدولة لا تملك ميزانية لإقامة سجون أخرى، وأشار إلى احتمالية أن يقف الجيش في صف الشعب طالما اختار النزول للتظاهر ضد السيسي.
وأكد أن احتجاجات اليوم ستكون لمدة ساعة فقط بعد المباراة دون أي هتافات، بل لمجرد التواجد في الشارع لكسر حاجز الخوف، ثم سيتدخل وزير الدفاع المصري حال جرى تصوير التظاهرات للرأي العام الدولي.
وقال إن لم يتدخل وزير الدفاع اليوم للإطاحة بالسيسي، سيكون هناك سيناريو آخر بالتظاهر في الجمعة التالية، وقال إنه سيخبر الشعب بخطوات التصعيد، التي ستقتصر على يوم الجمعة حتى تستمر أشغال المواطنين كما هي.
ووصف تظاهرات اليوم بأنها خطوة أولى ربما تنجح، مضيفاً: "مفيش ثورة في يوم وليلة"، وقال إنها ستكون ثورة دون سقوط جرحى وقتلى.
فيما اعتذر عن تأخره في نشر الفيديو، وعدم تواجده في مصر بسبب وضعه الأمني واضطراره للخروج لنشر هذه المعلومات، لافتاً إلى احتمالية تعرضه للقتل بسبب ما ينشره.
4 ملفات انتقد فيها إدارة السيسي
في بداية الفيديو، قارن "علي" بين التعليم في الدول الأوروبية ومصر، وقال إن من يديرون المؤسسات التعليمية هم أسباب فشله.
وانتقل لملف الصحة، وقال إن الإنفاق على مستشفى الجلاء التابع للجيش فاق الإنفاق على المستشفيات الحكومية وحتى مستشفيات الجيش بمراحل، ووصفه بأنه مستشفى 7 نجوم، وقارن من جديد بينها وبين المستشفيات الحكومية في الدول الأوروبية.
وتحدث أيضاً عن ملف الأمن والأمان، وقال إن شباباً يستخدم أجهزة بدائية فاق قوات الجيش بأجهزته ومعداته قوةً، ولم يستطع التفوق عليهم رغم أن الجيش ينفق المليارات على تجهيزاته.
كذلك تحدث عن الطرق، وقارن بين تجهيز طريق الـNA الخاص بالمشير لحضور الحفلات والمناسبات الرسمية، وبين الطرق الزراعية والصحراوية التي تقع عليها عشرات الحوادث يومياً.
وفي رابع النقاط التي تحدث عنها بالفيديو، تحدث عن الاقتصاد، والإنفاق المبالغ فيه على مدينة العلمين، والعاصمة الإدارية الجديدة، وأنها بُنيت لرجال الأعمال الأثرياء القادمين من الخليج، على أكتاف عمالة مصرية تحصل على مبالغ ضئيلة.
وفي ختام الفيديو كرر هجومه على السيسي وسخر من خطاباته العاطفية، وتحدث عن مراقبته للمواطنين وضباط الشرطة باستمرار، وخوفه الشديد من أي تحرك ضده.
كذلك طالب بالإفراج عن المعتقلين والمعارضين السياسيين، وقال: "آن الأوان للإفراج عن المعتقلين وعودة الطيور المهاجرة لوطنها".
المقاول المصري محمد علي
فوجئ الشارع المصري منذ أسابيع قليلة بظهور فيديوهات لمقاول مصري كان يعمل مع الجيش ويبثها من إقامته في إسبانيا، ووجه خلالها اتهامات بالفساد وإساءة إدارة البلاد إلى الرئيس المصري وعددٍ من قادة القوات المسلحة المقربين منه.
وقد نجح علي في لفت الأنظار، ليبدأ آخرون في نشر فيديوهات مشابهة، كان أبرزهم الصحفي المصري مسعد أبوفجر الذي ظهر في فيديوهات تتحدث عن فساد السيسي في سيناء وتتهمه بالعمالة لإسرائيل، إلى جانب خروج الناشط السياسي المصري وائل غنيم عن صمته الذي دامَ نحو 6 سنوات.
ومحمد علي، هو مقاول عمل في المشاريع التي تديرها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية نحو 15 عاماً، قبل أن ينتقل مؤخراً للعيش في إسبانيا، إثر خلافات مالية مع المؤسسة العسكرية.