شهدت العاصمة الجزائرية، مساء الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2019، هطول أمطار طوفانية لساعات طويلة نتجت عنها سيول جارفة تسببت في غلق الطرقات الرئيسية وعرقلة حركة السير في عدة مناطق بالجزائر العاصمة.
ونتجت عن الأمطار الطوفانية سيول جارفة، أغرقت المستشفيات الحكومية وأحياء سكنية ومحالاً تجارية، فيما توقف عمل قطارات الترامواي ومترو الأنفاق بسبب المياه التي غمرت السكة والمحطات، في حين نفت مصالح الدفاع المدني وقوع ضحايا، لكنها كررت تحذيراتها للسكان من الأودية في وسط العاصمة الجزائرية.
وأثارت صور الفيضانات سخط الجزائريين، الذين عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، ونشر رواد ومدوّنون صوراً وفيديوهات للسخرية من الحكومة والسلطات المحلية، ووجّهوا انتقادات لاذعة لهم، متهمين إياهم بالفساد.
فيما شكك روّاد على مواقع التواصل الاجتماعي في قدرة السلطات المحلية على التصدي للكوارث الطبيعية، خاصة أن هذا السيناريو يتكرر كل عام، بينما حمّل آخرون المواطنين مسؤولية الفيضانات التي شهدتها العاصمة.
وكتبت مستخدمة على تويتر تغريدة أرفقتها مع صورة لمحطة مترو الأنفاق في الجزائر العاصمة: "محطمة المعدومين".
فيما نشرت صفحة "لا للعهدة الخامسة" فيديو للسيول وكُتب عليه تعليق: "وكأن الجزائر صُنعت في حصة الأشغال اليدوية".
فيما قال مستخدم آخر:"ربع ساعة أمطار قلبت المدينة رأسا على عقب..مسكينة الجزائر".