أردوغان يكشف عن نيته النقاش مع ترامب حول شراء منظومة باتريوت الأمريكية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الشهر، شراء منظومة باتريوت الأمريكية للدفاع الصاروخي، مشيراً إلى أن العلاقة الشخصية مع ترامب يمكن أن تساعد على تجاوز الأزمة التي نجمت عن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس-400».

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/13 الساعة 19:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/13 الساعة 19:58 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الشهر، شراء منظومة باتريوت الأمريكية للدفاع الصاروخي، مشيراً إلى أن العلاقة الشخصية مع ترامب يمكن أن تساعد على تجاوز الأزمة التي نجمت عن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400".

أردوغان يتحدث عن اتصالات مع ترامب لمناقشة منظومة باتريوت

وقد أبلغ أردوغان رويترز أنه ناقش شراء منظومة باتريوت في اتصال هاتفي مع ترامب قبل نحو أسبوعين، وسيتابع الأمر عندما يلتقيان على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة التي ستبدأ الأسبوع القادم.

وقال أردوغان لـ "رويترز": "قلت له: بغض النظر عن صفقة إس-400 التي حصلنا عليها، يمكن أن نشتري منكم كمية معينة من (صواريخ) باتريوت".

واستدرك الرئيس التركي: "لكن قلت: علينا أن نرى الشروط التي يتعين على الأقل أن تتناسب مع (منظومة) إس-400".

وتابع أردوغان: "قال: هل أنت جاد فيما تقول؟ قلت له: نعم". ومضى يقول إنه أبلغ ترامب أنهما سيبحثان الأمر بمزيد من التفاصيل عندما يلتقيان.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيطلب أيضاً من ترامب منع وزارة الخزانة الأمريكية من فرض غرامة ضخمة على بنك خلق المملوك للدولة التركية لانتهاكه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، قال أردوغان إنه واثق بإمكانية تجنُّب مثل هذا "الخطأ"، مشيراً إلى ما وصفه بـ "نوع مختلف من الثقة" بين الزعيمين.

وقال أردوغان في المقابلة التي جرت بقصر دولما بهجة العثماني على البوسفور في إسطنبول: "أرى أن دولة مثل الولايات المتحدة لن ترغب في الإضرار بحليفتها تركيا بعد ذلك. هذا سلوك غير عقلاني".

وكرر أردوغان حديثه عن أزمة اللاجئين، وقال إن المساعدات الغربية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية وبطيئة للغاية، مشيراً إلى أن تركيا أنفقت 40 مليار دولار حتى الآن.

تأتي تصريحات أردوغان بعد تصريحات تشاووش أوغلو عن المنطقة الآمنة

وقد قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الولايات المتحدة تعطل تنفيذ اتفاق لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرقي سوريا، وأعلن مجدداً استعداد أنقرة للتحرك على نحو منفرد إذا اقتضى الأمر، لطرد المقاتلين الأكراد.

واتفق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي، على إقامة ما تطلق عليه أنقرة منطقة آمنة على طول الحدود الجنوبية لتركيا، وطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من هناك. ونفذت الدولتان أول دورية برية مشتركة في المنطقة.

وتريد تركيا، التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية، أن يتسع نطاق العمليات بسرعة إلى مسافة 32 كيلومتراً بعيداً عن حدودها؛ ومن ثم إقامة منطقة تسيطر عليها قواتها.

وقال تشاووش أوغلو إن بلاده تريد العمل مع الولايات المتحدة، لكن صبرها ينفد.

وأضاف للصحفيين: "نعم، هناك بعض الدوريات المشتركة، لكن فيما عدا ذلك فإن الخطوات التي اتُّخذت أو التي قيل إنها اتُّخذت ليست سوى خطوات شكلية".

وتابع في أنقرة: "نحن نرى أن الولايات المتحدة تدخل مرحلة تعطيل… وتحاول حمل تركيا على اعتياد عملية التعطيل هذه".

وقال الوزير كذلك إن نهج الولايات المتحدة حتى الآن يخدم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أكثر مما يخدم تركيا.

جاءت تصريحات الوزير بعدما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في مطلع الأسبوع، أن تركيا ترفض حماية واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مضيفاً أن البلدين الحليفين يواجهان خلافات "في كل خطوة" من محادثات المنطقة الآمنة.

علامات:
تحميل المزيد