كشف موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2019، أن الرئيس دونالد ترامب يدرس خطة فرنسية تتضمن الموافقة على حصول إيران على تسهيلات ائتمانية بقيمة 15 مليار دولار، في حال عادت وامتثلت لخطة العمل الشاملة المشتركة، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون وأجانب في تقرير لموقع Daily Beast.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الخطة في الأصل طرحها مسؤولون فرنسيون، لكنها كانت مرتهنة بموافقة الولايات المتحدة على إعفاءات من العقوبات التي تفرضها على إيران.
ترامب منفتح على إبرام اتفاق جديد مع إيران
وقال جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن التسهيلات الائتمانية هذه ستدعمها إيرادات إيران من النفط، وإن المفاوضات في هذا الصدد لا تزال مستمرة.
وأوضح أربعة أشخاص مطلعون على هذه المسألة، لموقع The Daily Beast الإخباري، أن ترامب يرحب بهذا المقترح، الذي سيكون تحولاً عن موقفه السابق إزاء هذه القضية. وكان خطاب ترامب إلى النظام الإيراني صارماً في معظمه؛ بداية بتطبيق العقوبات القاسية على إيران، وحتى سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي يعود تاريخه إلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015.
لكن ترامب مؤخراً بدا منفتحاً على فكرة إبرام اتفاق مع إيران، وهو موقف يشبه موقفه إزاء نظام كوريا الشمالية.
وقال ترامب الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول: "أؤمن بأنهم سيودون إبرام اتفاق"، مضيفاً أنه يعتقد أن "لإيران إمكانات هائلة" . وتابع: "هم فخورون بشعبهم. ونحن لا نطمح إلى تغيير النظام. بل نأمل أن نتمكن من إبرام اتفاق، لكن إن لم ننجح في هذا فلا بأس أيضاً، لكنني أظن أن عليهم إبرام اتفاق" .
بينما تواصل واشنطن فرض عقوبات على طهران
كانت العقوبات المفروضة على إيران سبباً في إعاقة اقتصادها وعزلها عن الأسواق العالمية. وقد شهدت إيران، التي تعتمد إلى حد كبير على صادراتها النفطية البالغة 2.3 مليون برميل يومياً، تراجع هذا الرقم إلى 1.1 مليون برميل فقط في مارس/آذار الماضي، وفقاً لشركة الاستشارات الدولية SVB Energy International.
وقد تراجع سعر الريال الإيراني بشدة أمام الدولار الأمريكي، ما أجبر البلد على اعتماد إصلاحات تنظيمية وعدة أسعار صرف لكبح السوق السوداء.
وبينما فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول، عقوباتٍ جديدة تستهدف "مجموعة واسعة من الإرهابيين وداعميهم"، بما في ذلك الحرس الثوري وهو الذراع المسلحة لإيران، قال النظام إنه لن يتفاوض إلا إذا رُفعت هذه العقوبات.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تستعد لإعادة تشغيل إنتاج اليورانيوم المُخصب، وهو إعلان وصفه النقاد بأنه بمثابة الاقتراب خطوة من وقوع حرب نووية محتملة.