رغم الوساطات.. إضراب المعلمين في الأردن مستمر بعد فشل الاجتماع مع الحكومة

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/10 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/10 الساعة 05:33 بتوقيت غرينتش
Public school teachers take part in a demonstration near the Prime Ministry demanding a pay raise in Amman, Jordan, September 5, 2019. Picture taken September 5, 2019. REUTERS/Muhammad Hamed

لم تفلح الاجتماعات المستمرة منذ مساء السبت الماضي، بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين، عن أي تغيير يذكر، فيما يتعلق بالإضراب المفتوح، الذي جرى اتخاذ قراره بالإجماع من مجلس النقابة، كخطوة تصعيدية، للمطالبة بعلاوة مالية مستحقة.

فعبر وساطة برلمانية، قادها النائب إبراهيم البدور، رئيس لجنة التربية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، عقد لقاء مساء الإثنين بين وزير التربية والتعليم، وليد المعاني، ونقابة المعلمين.

غير أن الاجتماع وفق ما صرح به نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة، لم يتطرق لمطلب المعلمين الرئيسي، وهو العلاوة المهنية المستحقة.

الحكومة طلبت تعليق الاضراب

الوزير المعاني قال هو الآخر في تصريحات صحفية إن الحكومة طلبت من المعلمين، خلال المفاوضات معهم، تعليق الإضراب، لكن ممثلي النقابة رفضوا ذلك.

جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أكد فيه الوزير انتهاء اللقاء مع ممثلي نقابة المعلمين، دون التوصل إلى اتفاق.

وأوضح المعاني أنّ الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات عقد بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابيّة النائب إبراهيم البدور، ونائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة، وعضو مجلس النقابة غالب أبوقديس.

وبيّن أنّ "النقابة رفضت كلّ الأفكار التي قُدِّمت لها، إذ عرضت الحكومة مضاعفة نسب المردود المالي لنظام رتب المعلمين مع ربطه بالأداء، كما عرضت تسهيل انتقال المعلّمين بين الرتب، وعدم الخصم من العلاوة الفنيّة عند الالتحاق بالمسار المهني أو تقسيمها على دفعتين"، مشيراً إلى أنّ ممثلي النقابة رفضوا كلّ ذلك.

ولفت المعاني إلى أنّ "الحكومة قدمت أفكاراً ومقترحات لتحسين وضع المعلم والطلبة"، مؤكداً "الحرص الشديد على مصلحة الطلبة، وأن ينالوا حقّهم الكامل في التعليم".

وشدد على مصلحة الطلبة التي تتقدم على كلّ شيء، معتبراً استمرار الإضراب يمسّ بهذا الحقّ، ويرهق كاهل الطلبة وذويهم.

وأكّد أنّ الحكومة طلبت تعليق الإضراب خلال المفاوضات، حرصاً على مصلحة الطلبة وانسجاماً مع حقّهم في التعليم، لكن ممثلي النقابة رفضوا ذلك أيضاً.

العاهل الأردني دخل على الخط

عاهل الأردن دخل على خط الأزمة، عندما دعا، الأحد، خلال لقائه بعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية للحوار، وهو ما دفع النقابة لإعلانها عبر تصريح خصت به الأناضول، الإثنين، أنها ستجتمع لمناقشة آخر التطورات، مستبعدة في الوقت ذاته مسألة تعليق الإضراب، ما لم تتحقق المطالب. 

ويأتي إضراب المعلمين الأردنيين، بعد قرار نقابتهم بالإجماع حتى "تتحقق العلاوة المالية، ويحاسب المسيء عما تعرض له المعلمون من اعتداءات في احتجاجات الخميس الماضي".

وشهدت المملكة، الخميس، احتجاجات واسعة للمعلمين، طالبوا خلالها الحكومة بصرف علاوة بنسبة 50٪ من الراتب الأساسي (ضمن اتفاق بين الطرفين عام 2014)، وتم استخدام القوة لفض المحتجين.

وتأسست نقابة المعلمين عام 2011، وينتسب إليها نحو 140 ألف معلم.‎ 

علامات:
تحميل المزيد