كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، الأحد، 8 سبتمبر/أيلول عن أن بلاده سوف تقوم بتوريد منظومة "إس-400" الروسية للهند خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 18 و19 شهراً.
روسيا تسلم إس- 400 للهند خلال عشرين شهراً
حيث قال نائب رئيس الوزراء الروسي في تصريحات خاصة لقناة روسيا -1 التلفزيونية إن الهند قامت بتسديد دفعة مقدمة وسيتم توريد كل شيء وفقاً للجدول الزمني.
يذكر أن روسيا والهند، عقدتا أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2018، صفقة حول توريد 5 أفواج من منظومات "إس-400" الروسية للجانب الهندي، تبلغ قيمتها الإجمالية 5.43 مليار دولار.
وواجهت صفقات دفاعية بين البلدين أكثر من مرة انتقادات من قبل واشنطن التي تعتبر نيودلهي شريكاً محورياً لها في جنوب آسيا حتى أن أمريكا لا تستبعد فرض عقوبات على الهند بسبب تنفيذها صفقة "إس-400" مع روسيا.
يأتي الحديث عن صفقة إس-400 الروسية للهند في ظل توتر الأوضاع بين باكستان والهند على إثر موقف الأخيرة من كشمير، وقد قال عمران خان رئيس وزراء باكستان إن بلاده سترد بأقصى ما يمكنها على تصرفات الهند في كشمير المتنازع عليها، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية أي "كارثة" بعد ذلك.
جاءت تصريحات خان في يوم الدفاع السنوي الذي تحتفي فيه البلاد بمقاتليها في حرب 1965 مع الهند، مما يبرز تصاعد التوتر بين الخصمين المسلحين نووياً بعد أن ألغت نيودلهي الشهر الماضي الوضع الخاص الذي كان يتمتع به الشطر الخاضع لحكمها من كشمير.
وقال خان في بيان بثه موقع راديو باكستان الرسمي "لقد أبلغت الجميع بأن باكستان لا تريد الحرب، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لباكستان أن تغض الطرف عن التحديات التي تهدد أمنها وسلامتها".
وأضاف "نحن مستعدون لأكبر رد ممكن على العدو، وفي حالة الفشل فسيكون المجتمع الدولي مسؤولاً عن العواقب الكارثية".
تأتي الصفقة في ظل توتر العلاقات بين الهند وباكستان
كان خان قد قال هذا الأسبوع إن الحرب بين الجارتين أمر وارد لكن باكستان لن تكون البادئة.
وقاد خان حملة دبلوماسية دولية نشطة سعياً للحصول على مساندة الولايات المتحدة وبريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الهند وباكستان، ودول أخرى للضغط على نيودلهي بخصوص المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا لكن الهند رفضت أي تدخل خارجي.
وقال قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجواه خلال مهمة دفاعية في مدينة روالبندي إن باكستان لن تتخلى مطلقاً عن كشمير.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون "نحن على استعداد لبذل التضحيات من أجل إخواننا الكشميريين وسنؤدي واجبنا حتى آخر رصاصة وآخر جندي وآخر نفس.. نحن على استعداد للذهاب إلى أي مدى".
ونشرت الهند أعداداً كبيرة من قواتها في وادي كشمير وفرضت قيوداً على التحرك بالمنطقة وقطعت الاتصالات بعدما ألغى رئيس وزرائها ناريندرا مودي وضع كشمير الخاص في الخامس من أغسطس/آب.