قال محامي أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2019، إن النيابة لا تزال تحقق في وفاة النجل الأصغر للرئيس الأسبق، وإن الأسرة بانتظار تصريح الدفن.
وأوضح عبدالمنعم عبدالمقصود، في تصريح للأناضول، أن النيابة بدأت، في وقت مبكر من صباح الخميس، التحقيق في وفاة عبدالله محمد مرسي، نجل الرئيس الأسبق، وأشار إلى أن الأسرة بانتظار قرار الدفن.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات القضائية بمصر، بشأن ما أدلى به محامي أسرة مرسي.
والأربعاء 4 سبتمبر/أيلول، توفي عبدالله مرسي، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وفق ما أدلى به عبدالمقصود، وأحمد مرسي، المتحدث باسم الأسرة وشقيق الراحل، للأناضول في اتصالين هاتفيين.
وأوضح المصدران أن جثة عبدالله موجودة بأحد مستشفيات محافظة الجيزة غربي العاصمة القاهرة.
وكان الرئيس الأسبق محمد مرسي قد توفي أثناء محاكمته في يونيو/حزيران 2019، إثر نوبة قلبية مفاجئة أيضاً، وفق ما أعلنته القاهرة آنذاك.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، قالت أسرة محمد مرسي إن الأمن المصري أوقف عبدالله من منزله غربي العاصمة القاهرة، قبل أن يطلق سراحه بعد وقت قصير، كما سبق إيقافه في مارس/آذار 2014، على خلفية اتهاماته بحيازة مخدرات، وهو ما نفاه بشدة آنذاك واعتبره تهمة ملفقة.
وصدر حكم بحق النجل الأصغر بعد 3 أشهر من توقيفه، وأيدته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بالبلاد) في 2015 بالحبس عاماً، وقضاها محبوساً قبل أن يتم الإفراج عنه عقب انتهاء المدة.
وعقب وفاة والده، شن عبدالله هجوماً شديداً على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومسؤولين، متهماً إياهم بقتل والده، لكن السلطات المصرية أكدت آنذاك أن هذه الاتهامات "لا تستند إلى أي دليل" و "قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".
وآخر ما كتبه عبدالله، يوم 25 أغسطس/آب 2019، عبر صفحته بفيسبوك، كلمات لوالده الراحل، يعلن فيها رفضه للسلطات الحالية، ورفض أي تفاوض معها.