قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2019، إن المواجهة على الحدود مع إسرائيل انتهت، لكنها أطلقت مرحلة جديدة لم تعد بها خطوط حمراء.
حسن نصر الله يهدد باستهداف العمق الإسرائيلي
حيث قال نصر الله في كلمة بثها التلفزيون، إن حزب الله سيركز الآن على استهداف الطائرات الإسرائيلية المسيَّرة التي تخترق الأجواء اللبنانية، وإن الأمر "صار بيد الميدان".
وأضاف أن حزب الله بعث برسالة إلى إسرائيل عبر هجومه يوم السبت، مفادها: "إذا اعتديتم فإن كل حدودكم وجنودكم ومستعمراتكم على الحدود وفي العمق وفي عمق العمق ستكون في دائرة التهديد والاستهداف والرد قطعاً وبلا أي إشكال".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد، إن إسرائيل مستعدة لأي احتمالات بعد وقوع اشتباك عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية، لكن يبدو أن كلا الطرفين يحرص على عدم نشوب حرب أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ مضادة للدبابات انطلقت من لبنان صوب قاعدة وآليات عسكرية، وإنه رد بإطلاق النار على أهداف في جنوبي لبنان. وجاء ذلك بعد أن أدى تزايد حدة التوتر على مدى أسبوع، إلى إثارة مخاوف من نشوب حرب جديدة مع حزب الله.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة إيرانياً، إن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود اليوم الأحد؛ وهو ما أسفر عن "قتل وجرح" من كانوا داخل الآلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفوفه لم تشهد سقوط أي قتلى أو جرحى.
وحرص نتنياهو، الذي كان من شأن اندلاع حرب في شمالي بلاده أن يعقد حملته الانتخابية التي يسعى فيها للفوز بولاية جديدة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الاقتراع، على أن يسير كل شيء كالمعتاد بعد اندلاع الاشتباكات على الحدود مع لبنان.
وذلك بعد انتهاء القتال بين قوات حزبه والجيش الإسرائيلي
وفي يوم الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي جدول أعماله العادي، وعلق فحسب على الوضع الأمني، بالعبرية فقط، في بداية اجتماع مع رئيس هندوراس الذي يزور بلاده، كما أحجم عن تلقي أسئلة من الصحفيين.
وقال نتنياهو: "تعرضنا لهجوم ببعض الصواريخ المضادة للدبابات. شمل الرد 100 قذيفة وقصفاً جوياً وإجراءات متعددة. نحن نتشاور بشأن الخطوة المقبلة".
وأضاف: "أصدرت توجيهات بالاستعداد لأي احتمال.. سنحدد التحرك المقبل بناء على تطور الأحداث"، وهي تصريحات أدلى بها ببساطة مفرطة، في مخالفة للغته الحادة المعتادة بشأن أعداء إسرائيل.
وتابع قائلاً: "يمكنني أن أدلي بإعلان مهم.. ليس لدينا ضحايا.. لا مصابين.. ولا حتى بخدش".
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل): "عاد الهدوء إلى المنطقة" مساء اليوم الأحد، مضيفة أنها حثت الجانبين على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لمنع أي تصعيد للوضع".
وخاض الطرفان حرباً دامت شهراً في عام 2006، بعد أن أسر حزب الله جنديين إسرائيليين في عملية عبر الحدود.
وظلت إسرائيل في حالة تأهب لمواجهة محتملة مع حزب الله على مدى الأسبوع الماضي، بعد تحطم طائرتين مسيَّرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت وانفجار إحداهما. ووصف مسؤولون أمنيون في المنطقة الهدف بأنه مرتبط بمشروعات لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه.