اتفق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الأربعاء 28 أغسطس/آب 2019، على أن الحوار يمثّل السبيل الوحيد لوحدة اليمن واستقراره.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بومبيو مع نائب وزير الدفاع السعودي، بالعاصمة واشنطن، وفق بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس.
البحث عن حل لمشاكل اليمن "عبر الحوار"
وقال البيان إن "بومبيو التقى، اليوم (الأربعاء)، نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان".
وأضاف: "فيما يتعلق باليمن، جدد بومبيو دعم الولايات المتحدة لحل تفاوضي بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، وشكر خالدَ بن سلمان على جهود السعودية للتوسط في النزاع".
وتابع أن الطرفين "اتفقا على أن الحوار يمثل السبيل الوحيد للتوصل إلى يمن مستقر وموحد ومزدهر".
وناقش الجانبان "مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، وضمن ذلك الحاجة إلى تعزيز الأمن البحري، من أجل تعزيز حرية الملاحة، وأنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وحقوق الإنسان"، وفق البيان.
وفي وقت لاحق من الأربعاء، قال بومبيو في تغريدة عبر تويتر: "عقدت اجتماعاً مثمراً مع خالد بن سلمان، اليوم، لمناقشة (ملف) اليمن، والأمن البحري، ومواجهة أنشطة النظام الإيراني الخطيرة، وحقوق الإنسان".
وأضاف: "من المهم للغاية لوحدة اليمن واستقراره وازدهاره أن تحل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي نزاعهما".
بعد الرغبة الأمريكية في محادثات مع إيران
وتأتي زيارة خالد بن سلمان لواشنطن عقب أيام من إشارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى انفتاح جديد على المحادثات المحتملة مع إيران، التي تعد المنافس الإقليمي الرئيسي للسعودية، وفق تقارير أجنبية.
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصةً الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، حسب تقديرات أممية منتصف يونيو/حزيران.