مدير أمن إسطنبول وواليها يوضحان من هم السوريون المستثنون من قرارات الترحيل إلى الولايات الأخرى
عربي بوست
تم النشر: 2019/08/27 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/27 الساعة 15:17 بتوقيت غرينتش
والي إسطنبول، علي يرلي كايا
أوضح مدير أمن ولاية إسطنبول، مصطفى تشالشكان،و واليها علي يرلي كايا، أنه سيتم ترحيل السوريين غير المسجلين في المدينة إلى الولايات التركية التي قدموا منها، كما بإمكانهم التسجيل في ولايات أخرى، لكنهما ذكرا فئات مستثناة من القرار، بينهم الطلاب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والذين تلقوا التعليم في إسطنبول ما بين 2018 و2019، وعوائلهم.
ومن ضمن الفئات المستثناه أيضاً الأفراد المسجلين في الولايات الأخرى من الذين لا تزال عوائلهم مقيمة في إسطنبول، إلى جانب اليتامى الذين فقدوا أحد والديهم ويعيشون تحت حماية أقربائهم، والطلاب الجامعيين الذين يتلقون تعليمهم في الجامعات الموجودة في إسطنبول، آخذين بعين الاعتبار الجوانب الإنسانية.
وتحدث مدير أمن ولاية إسطنبول مصطفى تشالشكان وواليها علي يرلي كايا عن الإجراءات الأمنية أثناء لقاء صحفي عقداه بحضور عدد كبير من الصحفيين العرب.
وأكد والي إسطنبول إن مدينته ترغب وتسعى من أجل تسهيل تنظيم إقامات العمل بالنسبة للسوريين، وأضاف "سيتم تنظيم غرامات مالية على كل جهة تشغل السوريين دون تأمين، ونقوم بزيارة أرباب العمل من أجل توضيح هذا الأمر، لا نريد لأي سوري يساهم بنهضة البلاد أن يكون خارج الضمان الاجتماعي، في البداية هناك نصائح، وبعد انتهاء المهلة في 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سنطبق القوانين".
مدير أمن ولاية إسطنبول شدد على أن المدينة تعد من أكثر مدن العالم أمناً مقارنةً مع عدة مدن أخرى معروفة، لافتاً إلى أن إسطنبول يحميها أكثر من 44 ألف شرطي على مدار الساعة.
وقال تشالشكان إن "إسطنبول مهمة للأتراك، وأيضاً للعالم الإسلامي وغيره؛ فهي مركز جذب". وأضاف: "لدينا أخوة طبيعية مع العالم العربي، ولدينا معهم وجهات نظر مختلفة عن بقية الشعوب، نظراً للتاريخ والثقافة المشتركين، والدين المشترك، وهناك عناصر كثيرة تجمعنا".
وتابع: "في السنوات الأخيرة، وقعت أحداث كبيرة في الشرق الأوسط بجوار تركيا، هناك حركة اقتصادية وتنقل، إضافة لهذه المشاكل، ونتوقع أن يقصد إسطنبول في العام الحالي 15 مليون زائر، يشكل العرب نسبة كبيرة منهم".
وأشار إلى أن "إسطنبول أكثر مدينة فيها تواجد للأجانب بتركيا، وأكثر المدن التي تشهد تطورات، وأكثر مدينة تركية فيها مطارات وموانئ ومنظومة سكك حديدية، وتستضيف مئات المسابقات الرياضية، وتجري فيها العديد من الاجتماعات الدولية، وتدار منها آلاف الشركات العالمية، ويزورها الملايين من السائحين كل عام".
المسؤول التركي تحدث أيضاً عن الأوضاع الأمنية في إسطنبول وتحدياتها، مشيراً إلى أن عدد سكانها يقدر بـ15.5 مليون، يضاف لهم أكثر من مليون من السوريين والأجانب، أي هناك 16.5 مليون مقيم في المدينة.
ولفت إلى أن "إسطنبول تعد مركزاً للأنشطة الرياضية، حيث تحتضن أسبوعياً 765 مسابقة رياضية تقوم الشرطة بتأمينها؛ أي أكثر من 19 ألف نشاط رياضي في موسم واحد".
وفي 2017، استضافت إسطنبول 31 اجتماعاً محلياً، و59 دولياً، فيما استضافت 42 اجتماعاً محلياً و52 دولياً في 2018.
وحول مهام شرطة إسطنبول، قال تشالشكان إنها تضطلع بمهمة حماية البعثات الدولية، والتدابير الأمنية في الأنشطة الرياضية، وحماية الجسور المعلقة، والتدابير المرورية، ومكافحة الإرهاب، وتأمين الأحداث الاجتماعية، ومكافحة المخدرات، والجرائم المنظمة.
وأردف خلال مقارنة إسطنبول مع بقية مدن العالم: "المدينة تضم 16.5 مليون شخص، يحميها 44 ألف شرطي، أي بمعدل 265 شرطي لكل 100 ألف، لندن عدد سكانها 8.1 ملايين، فيها 37 ألف شرطي، بمعدل 458 شرطي لكل 100 ألف".
ومضى موضحاً "نسبة الجرائم في إسطنبول 132 ألف جريمة في 2017،
وفي 2018 انخفض الرقم إلى 109 آلاف جريمة، بمعدل يومي من 364 إلى 299 جريمة، وفي
2019 (بالفترة المنقضية من العام)، بلغ عدد الجرائم 49 ألف، أي بمتوسط 272 جريمة
في اليوم".
ولفت إلى أن "جرائم الأجانب، في 2018، بلغت 5.4% وفي الجنايات 15%، وبشكل كبير وقعت هذه الجرائم بين بعضهم البعض، وبين العرب لا توجد جرائم كبيرة، وفي العام الحالي ترتفع هذه الجرائم إلى 6.8 بالمئة".
السرقات في لندن وإسطنبول
واستشهد بأمثلة عديدة بينها "السرقات في لندن (العاصمة البريطانية) تتجاوز 20 ألفاً، بحسب أرقام رسمية، وفي إسطنبول أكثر من 9 آلاف، وباحتساب عدد سكان لندن الذي هو أقل من إسطنبول، لكن الجرائم أكبر، ويقال إن العاصمة البريطانية آمنة والجرائم فيها أكثر (…)".
تشالشكان أوضح أن المسؤولين والشرطة موزعون على "39 منطقة، تضم 55 فرعاً أمنياً، و124 مخفر شرطة"، مشيراً إلى أن أكثر من 2200 شرطي يتقنون لغة أجنبية، وهناك خط اتصال ساخن '155' يتصل بالشرطة فوراً، والمدة الزمنية للتواصل مع الرقم أقل من 10 ثوانٍ، وبـ3 لغات أجنبية هي العربية والإنجليزية والروسية".
وحول الاستجابة للشكاوى، قال إن "متوسط وصول الفرق في يوم واحد خلال أغسطس/آب الجاري هو 7.2 دقيقة، في مختلف مناطق إسطنبول، وهدفنا في الأشهر القادمة خفض هذه المدة إلى خمس دقائق".
وفي معرض حديثه عن أهمية الشرطة السياحية، قال تشالشكان: "نولي أهمية للشرطة السياحية، وخاصة في مناطق تقسيم والسلطان أحمد وأورطا كوي وغيرها؛ حيث توجد شرطة سياحية بكثرة، لحل مشاكل السياح في نفس المكان، وتقوم بتفتيش الأماكن التجارية وسيارات الأجرة والمتسولين، ومن ينتحلون صفة مرشد سياحي بشكل غير قانوني".
وكشف عن "تطوير تطبيق يتضمن معلومات حول هواتف القنصليات، وأقرب مخفر للشرطة السياحية، يمكن عبره أن يقدم السائح الشكوى مباشرة، كما سيكون هناك قسم مخصص لاستدعاء الشرطة، متاح للأجانب ليكون بإمكانهم الوصول للشرطة السياحية".
ما حدث لسائحين سعوديين
وتطرق تشالشكان إلى تحذيرات صدرت من سفارة دولة (السعودية) لمواطنيها، تنبه لخطورة الوضع الأمني في إسطنبول، على خلفية حادثتين وقعتا في 16 من الشهر الجاري، استهدفت الأولى سائحاً بالرصاص وسرقت حقيبته من قِبل شابين من أصحاب السوابق، ألقي القبض عليهما بمنطقة شيشلي بعد 4 أيام.
أما الثانية، فتهم اختفاء سيدة عن زوجها وأبنائها بعد خروجها من الفندق بمنطقة الفاتح.
ووفق تشالشكان: "تم الوصول إلى السيدة في ولاية بورصا بعد 10 أيام من التدقيق في الكاميرات، وتبين أنها ذهبت للقاء شخص تعرفت عليه في برنامج المحادثات، أي أنه لا توجد قضية اختطاف، وقالت ذلك لموظفي القنصلية، لكن ما أحزننا هو التصريح دون الانتظار من قبل السفارة، كنا نتمنى من السفير التعامل بشكل احترافي كرجل دولة، وأن يظهر الحساسية المطلوبة منه مثل الحساسية التي أظهرناها".
من جانبه، قال والي إسطنبول علي يرلي قايا، باللقاء الصحفي نفسه: "هناك أكثر من مليون أجنبي مقيم في إسطنبول، بينهم 548 ألف سوري مسجل فيها، لتكون بذلك المدينة الأكثر استضافة للسوريين في كامل تركيا".
وأضاف: "بالفترة من 12 يوليو/تموز إلى 25 أغسطس/آب، ألقي القبض
على 16 ألفاً و423 أجنبياً من المهاجرين غير النظاميين، في حين ألقي القبض على
4500 سوري ممن لا يحملون بطاقة حماية مؤقتة".
وأكد أنه "ستتم مكافحة الهجرة غير الشرعية بشكل كامل دون
توقف"، لافتا إلى أن "السوريين غير المسجلين من 8 سنوات، بعد التدقيق
بالهويات في الأماكن العامة، يتم نقلهم إلى المخيم في كيلس (جنوبي تركيا)، وهناك
يخيرون في الولايات المفتوحة للتسجيل، ونجدد الدعوة للسوريين بالعودة للولايات
المسجلين فيها".
تقدر شركة إنتغرال ميديا الاستشارية المحدودة خصوصيتك وتعلم جيدًا كم هي مهمة لك وأنك تهتم بكيفية استخدام
بياناتك الشخصية.
نحترم ونقدّر خصوصية جميع من يزورون موقع عربي بوست، ولا نجمع أو نستخدم بياناتك الشخصية إلا على النحو الموضح في
سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط، ولأغراض تحسين المحتوى المقدم وتخصيصه بما يناسب كل زائر؛ بما يضمن تجربة
إيجابية في كل مرة تتصفح موقعنا.
تعتبر موافقتك على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط أمرًا واقعًا بمجرد استمرار استخدامك موقعنا. يمكنكم
الموافقة على جميع أغراض ملفات الارتباط بالأسفل، وكذلك يمكنكم تخصيص الأغراض والبيانات التي يتم جمعها. يرجى
العلم بأنه حال تعطيل كافة الأغراض، قد تصبح بعض مزايا أو خصائص الموقع غير متاحة أو لا تعمل بشكل صحيح.
تخصيص الإعدادات
الإعلانات والتحليلات
التحليلات والاستهداف
قياس جودة المحتوى
اقترح تصحيحاً
مدير أمن إسطنبول وواليها يوضحان من هم السوريون المستثنون من قرارات الترحيل إلى الولايات الأخرى