أعلن الأمين عام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الأحد، 25 أغسطس/آب مقتل عنصرين من الحزب في القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، السبت، وتوعد برد داخل إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان ليل السبت الأحد، إن مقاتلات إسرائيلية "أغارت على أهداف إرهابية في قرية عقربا جنوب شرق دمشق"، و"أحبطت عملية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيراني ومليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية من سوريا".
وخلال كلمة له في مهرجان "سياج الوطن" بمناسبة الذكرى الثانية لطرد تنظيمي "داعش" وهيئة تحرير الشام من الجرود الشرقية للبنان، قال نصر الله إن القصف الإسرائيلي لدمشق استهدف منزلاً يسكن فيه عناصر من "حزب الله".
وأضاف أن القصف أدى إلى مقتل اثنين من عناصر "حزب الله"، هما ياسر ضاهر، وحسن زبيب.
وهدد بالرد على مقتل العنصرين "في إسرائيل، وليس في مزارع شبعا (لبنانية تحتلها إسرائيل)".
وتوجه إلى سكان شمالي إسرائيل بالقول: "لا ترتاحوا ولا تطمئنوا".
وسقطت طائرتان مسيرتان، فجر السبت، في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل "حزب الله".
وقال نصر الله: "من الآن فصاعداً سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان، وسنعمل على إسقاطها".
وتابع: "الطائرة المسيرة التي دخلت سماء الضاحية فجراً هي طائرة استطلاع وحلقت على ارتفاع منخفض لإعطاء صورة دقيقة للهدف".
وأردف: "لم نُسقط الطائرة، ولكن بعض الشبان رشقوها بالحجارة قبل أن تقع".
ومضى قائلاً إن "ما حصل ليلة أمس هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول عمل عدواني منذ 14 آب/تموز 2006.. والخسائر اقتصرت على الماديات".
وشدد على أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية، التي تدخل لبنان، "لم تعد لجمع المعلومات، بل لعمليات الاغتيال".
وحذر من أن "أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان، حيث الطائرات المسيرة تقصف مراكز للحشد الشعبي في العراق، و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يباهي بذلك".