اتَّهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، الأربعاء 21 أغسطس/آب 2019، القوات الأمريكية بـ "إدخال" طائرات إسرائيلية لاستهداف مقراته العسكرية داخل البلاد.
وقال "المهندس"، في بيان، إنَّ "ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأمريكي على الأجواء العراقية، عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية، ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش" .
طائرات أمريكية وإسرائيلية استهدفت مقرّات الحشد الشعبي
وأضاف: "في حين سُمِح لطائرات أمريكية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة، وهذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأمريكية وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني (بنيامين نتنياهو) بهذا الصدد" .
ولفت "المهندس" إلى أنَّ "عمليات الاستهداف كانت تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف، وبواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية السيئة الصيت، وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي بمناطق مختلفة، عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة" .
وأشار إلى أن "معلومات دقيقة ومؤكدة تتوفر لدينا، بأنّ الأمريكيين قاموا، هذا العام، بإدخال أربع طائرات مسيّرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان، لتعمل ضمن أسطول القوات الأمريكية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية" .
واستطرد المهندس "كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأمريكية؛ متى أقلعت، ومتى هبطت، وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخراً باستطلاع مقراتنا، بدل تعقبها (عناصر تنظيم) داعش" .
ويحمّل المسؤولية كاملة للقوات الأمريكية
وأردف: "في الوقت الذي نكشف فيه عن هذه التفاصيل، ومشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي، نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هو القوات الأمريكية" .
واختتم قائلاً: "سنحمّلها (واشنطن) مسؤولية ما يحدث اعتباراً من هذا اليوم، فليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حالياً، واستخدام أسلحة أكثر تطوراً" .
وتابع: "أبلغنا قيادة العمليات المشتركة (التابعة للجيش العراقي) بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية معادياً، وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق، وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا" .
ولم يصدر على الفور أي تعقيب أمريكي رسمي حول اتهامات الحشد الشعبي.
وتعرَّضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي لانفجارات غامضة، خلال شهر، وقع آخرها مساء الثلاثاء، في مقرٍّ قرب قاعدة بلد الجوية، شمال العاصمة بغداد، تؤوي عسكريين أمريكيين.
وتحدَّثت تقارير عن تورُّط إسرائيل في تلك العمليات، من دون أن يصدر أي اتهام مباشر بهذا الصدد، ومن دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.