أشادت أوساط مجتمعية وإعلامية نرويجية، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2019، بـ "بطولة" الرجل المسن الذي تمكن قبل أيام من الحيلولة دون وقوع مجزرة بحق مصلين مسلمين بأحد المساجد في أوسلو.
والسبت 10 أغسطس/آب، أعلنت الشرطة النرويجية، إصابة شخص في حادثة إطلاق نار داخل مسجد "مركز النور الإسلامي" في بلدة بايروم القريبة من العاصمة أوسلو، وتوقيف المهاجم بمساعدة المصلين.
ولقي محمد رفيق (65 عاماً)، إشادة بوصفه "بطلاً" من جانب المجتمع، إذ استطاع تقييد حركة المهاجم فيليب مانهاوس (21 عاماً)، بمساعدة أحد المصلين إلى حين وصول الشرطة، حسبما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
شجاعة المُسن المسلم في التصدي للمهاجم
وروى "رفيق" في حديث لوسائل إعلام، كيف أمسك بالرجل المسلح، قبل أن يضربه شخص آخر يدعى محمد إقبال، ممن كانوا داخل المسجد، على رأسه، مما أدى إلى تقييد حركته.
وقال عرفان مشتاق، عضو مجلس إدارة المسجد، إنه قبل دقائق من إطلاق النار بعد ظهر السبت، كان حوالي 15 شخصاً داخل المبنى.
ولاحقًا قالت الشرطة النرويجية في مؤتمر صحفي، إن الهجوم يعد "محاولة إرهابية"، وفق ما نقل الإعلام الرسمي.
وقال رون سكولد، المفتش بشرطة العاصمة، إن التحقيق جارٍ حول الهجوم على أنه "محاولة لتنفيذ عمل إرهابي"، حسبما نقلت شبكة الإذاعة والتليفزيون النرويجية "إن آر كيه" .
وأضاف أن الشرطة وجهت للمشتبه به، تهمتي "القتل ومحاولة القتل"، على خلفية الهجوم، فيما أوضح أن المتهم نفذ الهجوم بمفرده.
وسط مطالب بحماية دور العبادة في النرويج
من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ، في تصريحات صحفية، ضرورة أن تكون جميع دور العبادة في البلاد آمنة بغض النظر عن طبيعة ذلك الدين.
وأدلت "سولبرغ" بتصريحاتها خلال زيارة أجرتها إلى المسجد في إحدى ضواحي أوسلو، حسب المصدر ذاته.
وقالت: "ما حدث ما كان ينبغي أن يحدث في النرويج، هنا يجب أن تكون جميع دور العبادة آمنة بغض النظر عن الدين الذي يعتنقه الأفراد" .
وفيما شددت "سولبرغ" على عدم وجود مشاعر كراهية تجاه المسلمين في النرويج، غيّر أنها لفتت إلى وجود الكراهية بشكل عام.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت الشرطة بأنها عثرت على امراة مقتولة في منزل المتهم بالهجوم على المسجد، وأنها وجهت للمتهم نفسه تهمة قتل قريبته. كما أصيب مسن (75 عاماً) في إطلاق النار الذي استهدف المسجد.