انفصاليون جنوبيون يسيطرون على لواء حماية الرئاسة في عدن ويهددون الحكومة

أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، فجر اليوم السبت 10 أغسطس/ آب 2019، سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية في محافظة عدن جنوبي اليمن، فيما حلّق طيران التحالف العربي فوق المدينة، للمرة الأولى منذ الأربعاء، حين بدأ قتال وصفته قيادة الجيش بـ"الانقلاب".

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/10 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/10 الساعة 07:59 بتوقيت غرينتش
مقاتلون من القوات الانفصالية في جنوب اليمن - رويترز

أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، فجر اليوم السبت 10 أغسطس/آب 2019، سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية في محافظة عدن جنوبي اليمن، فيما حلّق طيران التحالف العربي فوق المدينة، للمرة الأولى منذ الأربعاء، حين بدأ قتال وصفته قيادة الجيش بـ "الانقلاب".

وقال نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، عبر حسابه على "تويتر"، إن "اللواء الرابع حماية رئاسية سقط بيد قوات المجلس، وستسقط كل معسكرات الإرهاب واحداً تلو الآخر"، بحسب تعبيره. 

سعي للانفصال

ويقول يمنيون إن وصف المجلس لقوات الحكومة الشرعية في عدن العاصمة المؤقتة، بـ "الإرهاب"، هو اتهام باطل يستهدف التغطية على هدفه الرئيس، حيث يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في ظل اتهامات للحكومات المتعاقبة بـ "إهمال الجنوب ونهب ثرواته".

وتابع بن بريك: "لم نستخدم أي سلاح ثقيل حتى الآن؛ خوفًا على المدنيين.. العديد من جنود اللواء وقعوا في الأسر".

ونشر إعلاميون موالون للمجلس على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لقوات "الحزام الأمني"، المدعومة إماراتياً والموالية للمجلس من داخل المعسكر، بعد معارك شرسة دامت أكثر من يومين.

وقالت وكالة الأناضول، إنه لم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من القوات الحكومية ولا التحالف العربي الداعم لها. 

وذكرت الوكالة أن اللواء الرابع بقيادة العميد مهران القباطي، هو أكثر ألوية الحرس الرئاسي قوةً وعتاداً، ويتولى تأمين عدن من مدخلها الشمالي، وسقوطه سيسهل دخول المسلحين التابعين للمجلس من محافظات لحج والضالع، وربما أبين أيضاً.

اشتباكات عنيفة

ومنذ مساء أمس الجمعة، تحاصر قوات المجلس معسكر "بدر" في مدينة خور مكسر، حيث يقع "اللواء 39 مدرع"، وفق شهود عيان يسكنون قرب المعسكر، وأضافوا أن معارك كبيرة تدور بمحيط المعسكر الملاصق لمطار عدن الدولي.

ومع اشتداد المعارك وسط الأحياء السكنية وقرب المعسكرات، بات من الصعب الحصول على حصيلة دقيقة  للضحايا.

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأناضول، بوصول "كثير" من القتلى وعشرات الجرحى إلى عدد من مستشفيات المدينة.

واندلعت يوم الأربعاء الماضي اشتباكات ضارية في عدن، بين قوات الحماية الرئاسية، التابعة للحكومة، وقوات "الحزام الأمني"، غداة دعوة المجلس الانتقالي أنصاره والقوات الموالية له إلى اقتحام القصر الرئاسي وإسقاط الحكومة، المدعومة من التحالف العربي والمجتمع الدولي، رداً على مقتل قيادي بارز وجنود في "الحزام الأمني"، في قصف لجماعة "الحوثي" على عدن.

وفور إعلان قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية، فجر السبت، حلقت طائرات للتحالف العربي على علو منخفض في سماء المدينة، للمرة الأولى منذ اندلاع المعارك، بحسب سكان محليين.

وقال كل من وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة عبدالله سالم النخعي، إن "الأحداث العصيبة التي يعيشها وطننا اليمني الحبيب في ظل انقلاب ميليشيات إيران الحوثية، قد أفرزت أحداث ألقت بظلالها على أمن الوطن واستقراره تمثلت في قيام ثلة ممن فقدوا مصالحهم بالانقلاب على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة"، وفق الوكالة الرسمية للأنباء.

وتقاتل القوات الموالية للحكومة، منذ سنوات، قوات جماعة الحوثي" المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وأعرب وزير الدفاع ورئيس الأركان، في برقية بعث بها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، عن "وقوف المؤسسة العسكرية بكافة تشكيلاتها ووحداتها القتالية خلف الشرعية الدستورية". وأشادا بـ "مساندة الأشقاء في قيادة التحالف العربي الشقيق، وفي مقدمتهم السعودية".

ومنذ مارس/آذار 2015، تقود الجارة السعودية تحالفاً عربياً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين.

وتزيد معارك عدن من العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حرباً جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

علامات:
تحميل المزيد