الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف يتوعد «المجرمين» في بلاده بنهاية غريبة

في تصريحات غريبة ومثيرة نقلتها صحيفة The Guardian البريطانية قال الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف، جايير بولسونارو، إنه يأمل أن "يموت المجرمون في الشوارع مثل الصراصير"

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/06 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/06 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش
لرئيس البرازيلي اليميني المتطرف، جايير بولسونارو/ رويترز

في تصريحات غريبة ومثيرة نقلتها صحيفة The Guardian البريطانية قال الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف، جايير بولسونارو، إنه يأمل أن "يموت المجرمون في الشوارع مثل الصراصير" نتيجة للتشريعات الصارمة التي يدفع بها لكي يحمي من الملاحقة القضائية قوات الأمن والمواطنين الذين يطلقون النار على الجناة المزعومين.

تصريحات مثيرة وغريبة للرئيس البرازيلي بخصوص "المجرمين"

وحسب الصحيفة البريطانية، ففي مقابلة يوم الإثنين 5 أغسطس/آب، قال بولسونارو إنه يأمل في أن يوافق الكونغرس على خططه المثيرة للجدل لتوسيع ما يسمى بـ"excludente de ilicitude" أي "الاستبعاد من عدم القانونية" وهو بند في القانون الجنائي البرازيلي يجيز بعض الأعمال التي تُعدُّ غير قانونية في الظروف العاديّة.

ووفقاً لتصريحات الرئيس البرازيلي، فيخشى النشطاء أن يتسبب ذلك في حمام دم، لكن بولسونارو يزعم أن ذلك سيوفر "غطاءً قانونياً" هناك حاجة ماسة إليه لأجل ضباط الشرطة الذين استخدموا القوة الفتّاكة في أداء الواجب وحققوا انخفاضاً "هائلاً" في العنف.

وقال: "هؤلاء الشباب (المجرمون) سيموتون في الشوارع مثل الصراصير (إذا جرت الموافقة على هذه الحماية) وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر".

جادل بولسونارو بأن الشرطة البرازيلية كانت تخوض معركة "غير متكافئة" ضد الجريمة ويجب أن تُقلّد بالأوسمة لاستخدام أسلحتها، وليس أن تُحال إلى المحكمة.

كذلك يستحق "المواطنون الشرفاء" الحماية إذا احتاجوا إلى استخدام القوة المميتة لحماية حياتهم أو ممتلكاتهم، وفقاً لبولسونارو

وقد جذبت تصريحات الرئيس البرازيلي، مؤيدين كثراً بسبب ما قالوا إنه ارتفاع معدل الجريمة 

وقد أثنى المؤيدون على هذه التصريحات، التي تعتبر تحريضية حتى في ضوء المعايير البولسونارية، لكنها أثارت غضباً في أوساط الناشطين والمعارضة.

وقال أرييل دي كاسترو ألفيس، وهو ناشط مخضرم في مجال حقوق الإنسان ومحام في ساو باولو: "هذه تعليقات بغيضة".

وادعى ألفيس أن خطاب بولسونارو الغامض واللا إنساني قد تسبب بالفعل في تصاعد أعمال العنف الفتاكة على أيدي الشرطة (إلى حد كبير ضد الفقراء والشباب والسود) ويخشى أن يؤدي التشريع المزمع إلى جعل الأمور أسوأ.

يقول ألفيس: "لدينا 414 جريمة قتل ارتكبتها الشرطة العسكرية في ساو باولو (في النصف الأول من عام 2019) وهذا هو أعلى رقم منذ عام 2003.. إنه يشجع على عنف الشرطة وينتهي به المطاف لصبح محرّضاً على الوحشية".

وقال روبرت موجاه، رئيس Igarapé Institute وهو مؤسسة بحثية برازيلية، إن هناك ارتفاعاً مشابهاً في عمليات القتل في ريو دي جانيرو، حيث قتلت الشرطة 434 شخصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.

وأضاف موجاه: "هذا هو أعلى رقم سُجّل منذ أكثر من عقدين".

في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، قيل إن شرطة ريو قتلت 881 شخصاً، أو شخصاً واحداً كل خمس ساعات.

وأضاف: "ما يقلقنا هو أن خطاباً من هذا النوع يمكن أن يشجع الشرطة على نشر المزيد من القوة المفرطة ويمكن أن يؤدي، في الواقع، إلى عنف الشرطة أكثر مما عليه الحال في الوقت الراهن".

وقال: "من الواضح أن هذا مصدر قلق في بلد يسجل بالفعل أعلى قدر فعلي من العنف المميت وبعض أعلى مستويات القتل على أيدي الشرطة في العالم".

في العام الماضي، قتلت الشرطة البرازيلية حوالي 6200 شخص مقارنة بـ 5225 شخصاً في عام 2017، وفقاً للأرقام الرسمية.

علامات:
تحميل المزيد