فاز الديمقراطيون الأحرار البريطانيون الموالون للاتحاد الأوروبي بمقعد في البرلمان على حساب حزب المحافظين الحاكم، في ضربة لرئيس الوزراء بوريس جونسون في أول اختبار انتخابي له منذ شغله المنصب.
ومن شأن هذه الخسارة تقليص الأغلبية الفعلية لجونسون في البرلمان إلى مقعد واحد قبل مواجهة متوقعة حول خطته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر له يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2019 دون اتفاق مع التكتل الأوروبي إذا فرضت الضرورة ذلك.
وفاز الديمقراطيون الأحرار بالمقعد في دائرة بريكون ورادنورشير في إقليم ويلز بأغلبية 1452 صوتاً.
وقالت زعيمة الديمقراطيين الأحرار جو سوينسون، في بيان، بعد ظهور النتيجة في وقت مبكر اليوم الجمعة: "أغلبية بوريس جونسون الآخذة في التقلص توضح أنه ليس لديه تفويض كي يخرجنا من الاتحاد الأوروبي" .
ويشغل الديمقراطيون الأحرار 13 مقعداً في البرلمان.
وأضافت سوينسون: "سأفعل كل ما يمكنني لوقف الخروج وطرح بديل.. رؤية إيجابية… لدينا الآن عضو إضافي في البرلمان سيصوت ضد الخروج في البرلمان" .
ومن قبل كانت حكومة جونسون تعتمد على تأييد حزب صغير من أيرلندا الشمالية لتحقيق الأغلبية الضئيلة التي تتمتع بها في البرلمان.
وكان الناخبون في إقليم ويلز، ومن بينه منطقة بريكون، قد صوتوا بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في عام 2016 لكن الإقليم الذي يزيد فيه عدد الأغنام على عدد السكان ثار فيه القلق على نطاق واسع بين المزارعين بسبب احتمال فرض جمارك كبيرة على صادرات الأغنام من ويلز إذا خرجت بريطانيا من التكتل دون اتفاق.
تحديان لجونسون بعد فوزه برئاسة الوزراء
وفاز بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2019، في المنافسة على منصب رئيس الوزراء البريطاني، خلفاً لتيريزا ماي التي قدمت استقالتها في وقت سابق بعد ضغوط من حزبها.
وإلى جانب فوزه بمنصب رئيس الوزراء، انتخب "المحافظين البريطاني" جونسون لرئاسته، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وتعهد جونسون بقيادة بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، سواء من خلال اتفاق أو بدونه، بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
والتحدي الملح الأول الذي ينتظر رئيس الحكومة الجديد هو إدارة تصاعد التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه مع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.
والملف الكبير الآخر هو تنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران/يونيو 2016، وصوت فيه 52% من البريطانيين على بريكست.
وأخفقت ماي في هذه المهمة وفشلت ثلاث مرات في الحصول على موافقة النواب على اتفاق الخروج من الاتحاد الذي أبرمته مع المفوضية الأوروبية في تشرين الثاني/نوفمبر، وهذا ما دفعها إلى الاستقالة.
وسيتعين على جونسون إقناع الاتحاد بإحياء المحادثات بشأن اتفاق للانسحاب، وهو أمر يتعنت الاتحاد بشأنه، وإلا سيسيرجونسون ببريطانيا نحو حالة من الغموض الاقتصادي بسبب الخروج دون ترتيب.