يقضي غاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض، هذا الأسبوع في إسرائيل وعدد من الدول العربية، محاوِلاً التروي لخطته للسلام في الشرق الأوسط أو ما يسمى "صفقة القرن" ، لكن أفادت تقارير بأنه سيتعين عليه العودة إلى ترامب بدلاً من إعلان الخطة التي طال انتظارها، كما تكهن مسؤولون إسرائيليون.
مجلة NewsWeek الأمريكية قالت إن كوشنر غادر الولايات المتحدة يوم الإثنين 29 يوليو/تموز 2019، متوجهاً إلى إسرائيل، ثم الأردن، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، للترويج لخطته بشأن دعم الاقتصاد الفلسطيني، والتي صرح بها في مؤتمر عُقد بالبحرين في يونيو/حزيران الماضي.
عرض "صفقة القرن" على الزعماء العرب في قمة كامب ديفيد
عندما وصل كوشنر، الأربعاء 31 يوليو/تمّوز، ذكرت صحيفة Yedioth Ahronoth الإسرائيلية أن ترامب سيعرض خطة السلام ببنودها العامة على الزعماء العرب في قمة بكامب ديفيد قبل الانتخابات الإسرائيلية في 17 سبتمبر/أيلول. وزعمت الصحيفة أن كوشنر سيوجه دعوات لحضور القمة خلال جولته في الشرق الأوسط.
لكن مسؤولاً بالبيت الأبيض أخبر صحيفة The Washington Post الأمريكية، يوم الأربعاء، بأنه "لم يجرِ التخطيط لعقد قمة حالياً، وأن كوشنر سيرفع تقريره إلى ترامب، ومايك بنس نائب الرئيس، ومسؤولين آخرين، من أجل مناقشة ديد من الخطوات المحتملة التالية، لعرضها بشكل أوسع بعد نجاح حلقات عمل البحرين".
لم يردَّ البيت الأبيض فوراً على طلب من مجلة Newsweek الأمريكية للتعليق على هذا الموضوع.
في حين تواصل السلطة الفلسطينية مقاطعة كوشنر
وذكرت صحيفة The Wall Street Journal، الخميس 1 أغسطس/آب، أن كوشنر لم يلتقِ أياً من قادة فلسطين، الذين يعتقدون أن خطة السلام في مصلحة إسرائيل.
كما أن العاهل الأردني الملك عبدالله أخبر كوشنر، الأربعاء الماضي، بأنه توقَّع خطة سلام تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
لكن جيسون غرينبلات، وهو مسؤول كبير في إدارة ترامب، كان يعمل مع كوشنر على إعداد خطة السلام، قال الأسبوع الماضي إن الخطة لا تتضمن وعداً بأن العاصمة ستكون في القدس الشرقية.
وقال غرينبلات في الأمم المتحدة: "دعونا نذكر بعضنا البعض: الطموح ليس حقاً، لا يعني هذا أنه ليس بإمكان الفلسطينيين أن يتطلعوا إلى إقامة عاصمة في القدس الشرقية… فقط الأطراف نفسها تستطيع إنجاح هذا الأمر من خلال المفاوضات المباشرة".
الذي قال سابقاً إن الخطة لن تشمل حل الدولتين
في مايو/أيّار الماضي، سأل روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كوشنر عما إذا كان يشعر بالقلق من رد فعل ترامب إذا فشلت الخطة.
أجاب كوشنر: "في حال كنتَ تعمل مع الرئيس، فإنك تحاول جاهداً ألا تخيّب ظنه فيك، لكن كل شيء وارد"، مضيفاً: "أما عندما تعمل من أجل والد زوجتك، فلا مجال لتخييب ظنه فيك".
وتابع كوشنر بقوله إنه يعتقد أن لديه سجلاً حافلاً بالإنجازات في المهام التي أولاها له والد زوجته، قائلاً: "لقد عُدت بنتائج ونصائح مفيدة، وأعتقد أن هذا الأمر الذي قمت به سيكون محل فخره كما أعتقد".