وصل وفد عسكري إماراتي، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2019، إلى العاصمة الإيرانية طهران لبحث قضايا التعاون الحدودي بين البلدين، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
يأتي الاجتماع رغم التوترات المستمرة بين البلدين، التي تفاقمت على وقع أزمة الناقلات في الخليج العربي، وبعد 6 سنوات من آخر اجتماع مماثل.
الاجتماع الأول منذ 6 سنوات
وقالت "إرنا" إنه سيعقد في طهران الاجتماع المشترك السادس لخفر السواحل الإيراني والإماراتي؛ بهدف بحث قضايا التعاون الحدودي المشترك، دون تحديد موعد الاجتماع.
وأضافت أن 7 من مسؤولي خفر السواحل الإماراتي وصلوا إلى طهران، وسيبحثون مع نظرائهم الإيرانيين قضايا التعاون الحدودي المشترك، وتوافد مواطني البلدين وتسريع عمليات نقل المعلومات بينهما.
يُذكر أن الاجتماع المشترك الخامس لخفر السواحل الإيراني والإماراتي انعقد في طهران أكتوبر/تشرين الأول 2013، حسب الوكالة نفسها.
توتر العلاقات الإماراتية الإيرانية
تشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية توتراً مستمراً بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبوموسى" المتنازع عليها بين أبوظبي وطهران، والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام بين القوات الحكومية، مدعومةً بالتحالف العربي الذي تعد الإمارات عضوةً فيه رغم قيامها بانسحاب جزئي مؤخراً، والمسلحين الحوثيين، الذين تُتهم إيران بدعمهم.
كما زاد التوتر اشتعالاً على خليفة اتهام إيران باستهداف أو تحريض جماعات أخرى على استهداف ناقلات نفطية في الخليج العربي، وهو ما نفته طهران.
ففي مايو/أيار 2019، أعلنت الإمارات عن تعرّض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة، فيما نفت إيران اتهامات أمريكية بالمسؤولية عن هذا الهجوم.