أعلن الجيش السوداني، الأربعاء 24 يوليو/تموز 2019، إحباطه محاولة انقلابية شارك فيها رئيس الأركان، الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب.
وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش، أنه "تم الكشف عن محاولة انقلابية شارك فيها رئيس الأركان، وعدد من ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات، إلى جانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد (الحاكم سابقاً)"، دون التطرق لتفاصيل أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن الجيش قوله "هدف المحاولة الانقلابية الفاشلة هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة، وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم، وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني".
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الاعتقالات شملت رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات، اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية التي يقع في محيطها مقر قيادة الجيش، اللواء بحر الدين أحمد بحر.
كما تم اعتقال وزير الخارجية السابق، علي كرتي، والأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن.
رابع محاولة انقلاب عسكري يعلن عنها الجيش السوداني
وهذه رابع محاولة انقلابية يتم الإعلان عنها، إذ أعلن المجلس العسكري، في 12 يوليو/ تموز الجاري، إحباط محاولة انقلاب، والتحفظ على قائدها.
وقبلها أعلن المجلس، في يونيو/ حزيران الماضي، إحباط محاولتي انقلاب، شارك فيهما ضباط في الخدمة وآخرون متقاعدين ومجموعات سياسية.
ووقّع المجلس العسكري وقوى التغيير، الأربعاء الماضي، بالأحرف الأولى اتفاق "الإعلان السياسي".
ورغم توقيع الاتفاق لا يزال سودانيون يخشون من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة، ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش الرئيس عمر البشير، من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردِّي الأوضاع الاقتصادية.