قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء 10 يوليو/تموز، إنها بخير، وذلك بعد ظهورها وهي ترتعش في وقت سابق أمس، وهي ثالث مرة تصيبها هذه الحالة في غضون أسابيع.
وكانت ميركل تبتسم وتتحدث بسلاسة في بداية المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الفنلندي الزائر أنتي ريني.
وأضافت المستشارة الألمانية: "أنا بخير.. لا داعي لأن يقلق الناس بشأني".
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز ميركل وهي ترتعش خلال استقبالها لريني، لكن متحدثاً باسم الحكومة قال إنها بخير.
واهتز جسد ميركل بينما كانت تقف مع ريني خلال استعراض حرس الشرف لدى وصوله.
ولم يقدم مكتبها تفسيراً لنوبات الارتعاش التي تصيبها، ما أثار تكهنات في وسائل الإعلام الألمانية عن السبب. وليس للمستشارة التي تبلغ من العمر 64 عاماً تاريخ مع أي مرض خطير.
وقال المتحدث إن "المستشارة بخير وتسير المحادثات مع رئيس الوزراء الفنلندي وفق المخطط له".
وبعد أول نوبة ارتعاش تصيب ميركل، وكانت ذلك أثناء لقائها بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم 18 يونيو/حزيران الماضي، قالت ميركل إنها شعرت بتحسّن بعد شرب بعض الماء.
وشُوهدت من جديد وهي ترتجف أثناء لقائها بالرئيس فرانك فالتر شتاينماير يوم 27 يونيو/حزيران، لكن المتحدث باسمها قال إنها بخير. وسافرت بعدها كما كان مقرراً إلى اليابان لحضور قمة مجموعة العشرين.
وقال مسؤول بالحكومة لرويترز إنها مسألة نفسية، إذ إنها تحاول جاهدة تجنب تكرار الرعشة.
وبعد زيارتها لليابان، توجهت ميركل مباشرة إلى محادثات مُعقدة استمرت ثلاثة أيام في بروكسل لاتخاذ قرار بشأن مجموعة جديدة من المرشحين لمناصب عليا بالاتحاد الأوروبي.
وميركل في السلطة منذ 14 عاماً، ومعروفة بالالتزام بأخلاقيات العمل، وتشتهر بقدرتها على التركيز على التفاصيل في المناقشات المعقدة المطولة في اجتماعات الاتحاد الأوروبي أكثر من الزعماء الآخرين.
ماذا قال الأطباء عن الاهتزازات الثلاثة؟
طبيبة تدعى سارة بروار قالت لصحيفة الدايلي ميل إن حالة الارتعاش ربما تكون ناتجة عن نشاط في الغدة الدرقیة، مبینةً أن ھذه الحالة تصیب النساء أكثر 10 مرات من الرجال.
وأضافت بروار أن الارتعاش يأتي بسبب بعض الأدوية، وأن هناك 17 عقاراً طبیاً بینھا مضادات حیوية ومضادات اكتئاب، إضافة إلى الكافیین والكحول والنیكوتین قد تسبب ھذه الرعشة. ومن بين الأسباب انخفاض مستوى السكر في الدم أضف إلى ذلك الحمى أو الخوف أو الإجھاد، وهناك من يُصاب بهذا الارتعاش عندما يبلغ الستين حسب أستاذ كلیة الطب بجامعة لندن بیتر غارارد.
ووفقاً لصحيفة بيلد الألمانية، فإن ميركل، التي تبلغ من العمر 65 عاماً في الأسبوع المقبل، يرافقها دائماً طبيب ومساعد طبي من الخدمة الصحية بوزارة الصحة عندما تسافر إلى قمم دولية.
بينما يرى الدكتور مايك فیتزباتريك أن سبب الارتعاشة مقاومة الجسم لمرضٍ أعراضه تبدأ بارتفاع درجة الحرارة لقتل ما يھاجمه.