عائلة سورية تكشف جريمة ارتكبها متطوع ألماني تجعله خطراً في التعامل مع اللاجئين خاصة الأطفال

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/02 الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/02 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
أسرة سورية تساعد في القبص على ألماني بحوزته صور إباحية لأطفال/Istock

أسهمت عائلة سورية لاجئة بألمانيا في الكشف عن حيازة رجل ألماني متقاعدٍ مواد إباحية للأطفال، وهو أمر يعد جريمة في البلاد، ولكن الشرطة تشتبه في تورطه في جريمة أخطر بعد أن فتحت تحقيقاً معه.

وكان المتقاعد يورغن ب. (83 عاماً) يعمل متطوعاً في خدمة اللاجئين، وقام بإعطاء العائلة السورية ذاكرة تخزين صغيرة، قال إنها تحتوي على استمارات حكومية قد يحتاجونها. لكن المشتبه فيه نسي -فيما يبدو- أنه ترك على الذاكرة أيضاً مواد إباحية لأطفال.

أبلغ رب العائلة السوري منظمة "آفو" التي تقدم المساعدة للمهاجرين عن ذلك، وأخبرت المنظمة بدورها الشرطة.

الأشياء المضبوطة في منزله تشير إلى شبهات خطيرة

التفتيش الذي أجرته الشرطة كشف جوانب قد تكون أخطر في حياة الرجل.

إذ عُثر لديه على كمية ضخمة من المواد الإباحية، بالإضافة إلى مسدس ريفولر، إلى جانب مقالات صحفية عن اختفاء أطفال في خزانة.

وتضمَّن ما وضعت الشرطة يدها عليه في منزله 50 قرصاً صلباً وعدة حاسوبات محمولة وحاسوباً به كمية كبيرة من الصور، أثبت إلقاء نظرة أولية عليه امتلاكه صوراً إباحية لأطفال. 

ووُجد لديه أيضاً أجزاء من قذيفة مضادة للدبابات من دون الرأس المتفجر، لذا توجب حضور فريق تفكيك المتفجرات للمنزل يوم الأربعاء الماضي.

وواصلت الشرطة أعمال حفر بالجرافة في حديقة المنزل المهملة؛ بحثاً عن جثث أطفال يُحتمل وجودها هناك، وبحث كلبان مدربان عن بقايا جثث بعملهما. لكن لم يعثر على شيء حتى الآن.

هل للرجل علاقة بالأطفال المختفين؟ 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس النيابة، فولف-تيلمان باومرت، تأكيده الجمعة الماضي، أنهم لم يجدوا دليلاً حتى الآن على وجود صلة بين الرجل والأطفال المختفين، مشيراً إلى أن الرجل أقر بحيازة صور إباحية لأطفال، لكنه يؤكد أنه لم يعتدِ على أي طفل.

وبيَّن رئيس النيابة أن ميل الرجل الواضح إلى الأطفال وما وُجد في منزله يجيزان الاشتباه في كونه قاتل أطفال، وهو الأمر الذي يجب أن تتحرى عنه الشرطة حتى وإن كان من مبدأ استبعاد الشبهة.

وكان يساعد الطلاب في تأدية واجباتهم المدرسية 

وذكر موقع "راينشه بوست" أن الرجل كان يساعد الطلاب في إنجاز وظائفهم المنزلية، وأن الشرطة تواصلت مع الملجأ الذي يقيم فيه اللاجئون. 

وقال رئيس النيابة الجمعة الماضي، إنهم يستجوبون عدداً كبيراً من الأشخاص.

وأضاف أنه وفقاً لما توصل إليه التحقيق حتى الآن، ليست هناك إشارات إلى استغلال المشتبه فيه عمله الطوعي للاعتداء على الأطفال جنسياً.

ولكن لماذا أطلقت الشرطة سراحه؟ 

الغريب أنه تم إطلاق سراح الرجل، حسب صحيفة "بيلد إم زونتاغ" الألمانية.

إذ قالت إنه وفقاً لمعلوماتها، تم إطلاق سراح المشتبه فيه مبدئياً بشرط سحب جواز سفره؛ منعاً لاحتمال هروبه إلى الخارج، وذلك بعد أن قدَّم محامي الدفاع طعناً يوم الخميس الماضي.

الشرطة عثرت لديه على مقالات صحفية عن اختفاء أطفال / رويترز

وذكر رئيس النيابة للصحيفة أنه تم وقف مذكرة الاعتقال، لأن هناك اشتباهاً شديداً، بسبب حيازته غير القانونية مواد إباحية وسلاحاً نارياً، لكن ليس هناك اشتباه شديد بشأن الجرائم الأخرى.

وهذا ما فعله بعد أن تم إيداعه في مصح نفسي

وأصدرت مدينة فوبرتال أمراً بتحويله إلى مرفق طب نفسي، معتبرة أنه يشكل خطورة على نفسه والآخرين، بحسب الصحيفة التي بينت أن المشتبه فيه قام بتخريج نفسه من المشفى بنفسه لاحقاً.

 ونشر تلفزيون "آر تي إل" الخاص على موقعه الجمعة الماضي، أن ابن الرجل البالغ من العمر 52 عاماً، كان قد بات موضع شبهة أيضاً بعض الوقت أيضاً، حيث عُثر على مواد إباحية مماثلة في غرفته حين كان طفلاً بمنزل عائلته. 

وبيَّن التلفزيون أنه عند تفتيش شقته الموجودة في مدينة دورتموند، لم يتم اكتشاف أي شيء مشبوه.   

تحميل المزيد