حقوقيون مغاربة يطالبون بانسحاب بلدهم من مؤتمر «صفقة القرن»

دعا حقوقيون مغاربة بلادهم إلى الانسحاب من "مؤتمر المنامة" الاقتصادي المقرر انطلاقه بالعاصمة البحرينية في وقت لاحق الثلاثاء.

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/25 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/25 الساعة 13:47 بتوقيت غرينتش
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني/ رويترز

دعا حقوقيون مغاربة بلادهم إلى الانسحاب من "مؤتمر المنامة" الاقتصادي المقرر انطلاقه بالعاصمة البحرينية في وقت لاحق الثلاثاء.

حقوقيون مغاربة يطالبون بانسحاب بلدهم من مؤتمر صفقة القرن 

ففي تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقد الحقوقيون مشاركة بلادهم في هذا المؤتمر، رغم خروج وقفات ومسيرات احتجاجية خلال الأيام الماضية، تطالب بعدم المشاركة.

والإثنين، أعلن المغرب مشاركته في مؤتمر المنامة "انطلاقاً من الموقف الثابت والدائم للمملكة من أجل حل دولتين، تتعايشان جنباً إلى جنب في سلام واستقرار".

"رشيد فلولي"، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية)، دعا بلاده إلى "الانسحاب من هذا المؤتمر المشبوه وعدم الرضوخ للضغوطات والمساومة على القضية الفلسطينية".

وشدد فلولي، في بيان إلكتروني، على أن فلسطين والمقدسات غير قابلة للبيع والشراء في صفقات، والطريق هو الاستمرار في دعم صمود الشعب الغلسطيني بكل الوسائل الشعبية والرسمية، على حد تعبيره.

واعتبر أن "حضور بلاده المؤتمر يعد تراجعاً عما تم التعبير عنه في مناسبات سابقة ومن طرف مسؤولين سياسيين في الدولة".

من جانبه، أدان "عزيز هناوي"، الأمين العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، مشاركة بلاده في مؤتمر المنامة.

وشدد هناوي، عبر فيسبوك، على أن "فلسطين ليست بضاعة"، وطالب بوضع حد للتطبيع.

كما انتقد حسن بناجح الناطق باسم جماعة العدل والإحسان (كبرى الجمعات الإسلامية في البلاد)، مشاركة الأنظمة العربية في مؤتمر المنامة.

عبر فيسبوك، قال إنه "من كان ينتظر عدم مشاركة الأنظمة العربية في مؤامرة المنامة وكأنه نسي تاريخ الحكام العرب في المساعدة لزرع الكيان الغاصب بأرض فلسطين، ثم استحداث القمم واللجان لتوفير الغطاء للاحتلال الصهيوني ومحاولة تخدير الشعوب وبيعها الأوهام في الوقت الذي يجري فيه التطبيع الاقتصادي مع الصهاينة والتآمر على المقاومة والمقدسات".

فيما دعت  62 منظمة تركية إلى عدم التعاطي مع مخرجات مؤتمر المنامة

طالبت نحو 62 منظمة وهيئة تركية، الثلاثاء، بعدم التعاطي مع مخرجات مؤتمر المنامة، أولى خطوات الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن".

كما حثت المنظمات، في بيان مشترك تلقت الأناضول نسخة منه، على "رفض كل أشكال التسهيلات التي من شأنها المساعدة في تطبيق صفقة القرن".

ودعت إلى "وقف كل المشاريع والصفقات التي تمس قضية فلسطين، وإلى تمكين الشعب الفلسطيني من نيل وممارسة حقوقه".

وأكدت موقفها "الثابت تجاه مواصلة دعم الشعب الفلسطيني، حتى تحقيق حريته واستقلال دولته وعاصمتها القدس الشريف".

وأدانت "الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب من وقف تام لتمويل أونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، ودعواتها لإعادة تعريف اللاجئ بهدف نزع صفة اللجوء عن الغالبية العظمى للاجئين الفلسطينيين، تحت ذرائع واهية لا تخدم سوى سياسة الاحتلال".

ومن أهم الجمعيات الموقّعة على البيان، "الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين" (فيدار)، و "اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الاسلامي"، و "وقف الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات"، وجمعية "يد العون"، وجمعية "ماء الحياة"، و "وقف أربكان".

وتنطلق، في وقت لاحق الثلاثاء، بالعاصمة البحرينية أعمال "مؤتمر المنامة"، تحت عنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام"، وذلك في أول إجراء عملي لـ "صفقة القرن".

تحميل المزيد